* وزارة الإسكان تنقل منفذ الجميل الجمركى وتوسع طريق دمياط ملحمة من العمل والعطاء الوطنى تشهدها منطقة غرب بورسعيد لا تقل أهمية عن مثيلتها بشرق بورسعيد وان لم تحظ بالاهتمام الإعلامى الكبير الذى يرافق سلسلة المشروعات القومية العملاقة الكائنة بالجانب الغربى المرتبطة بتنمية محور قناة السويس.. ولم تكن «الأهرام» لتغيب عن تلك المنطقة الواعدة التى من المتوقع أن يزورها الرئيس السيسى ويتفقد مشروعاتها الغازية والصناعية والسمكية والسياحية العملاقة خلال العام الحالى وافتتاح مشروع تنمية حقل ظهر بشارة الخير التاريخيه الثانيه لمصر بعد قناة السويس. هنا وعلى بعد 5 كيلو مترات فقط من النطاق السكنى لبورسعيد تصدى رجال وشباب بورسعيد لدفعات المظليين الانجليز الذين هبطوا على المدينة بداية حرب 1956 .. وهنا ومن مطار الجميل خرجت فلول القوات المحتلة للمدينة عائدة إلى لندن وباريس تجر أذيال الهزيمة والعار بعد انتصار أهالى بورسعيد بالمعركة فى 23 ديسمبر 1956.. وهنا كانت ملاحم تفوق الدفاع الجوى فى التصدى لطيران العدو الإسرائيلى فى حرب أكتوبر ويشهد البحر المتوسط بالسقوط المدوى لطائرات اسرائيل بتلك المعارك الخالدة. الواقع الحالى يشهد نقلة تاريخية لمنطقة غرب بورسعيد والتى تزامنت مع الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسى الذى أولى المنطقة المطلة على البحر المتوسط شمالا وبحيرة المنزلة جنوبا والممتدة عرضا على مسافة 17 كيلو مترا من منفذ الجميل الجمركى وحتى حدود بورسعيد مع دمياط، اهتماما كبيرا ارتكز فى الاساس على توجيهات سيادته بتنمية المنطقة اقتصاديا واختيارها موقعا لمشروع تنمية حقل ظهر للغاز الذى سينقل مصر لمصاف الدول المصدرة للغاز وكذلك توجيهاته بتطوير بحيرة المنزلة واستعادة دورها فى تنمية الثروة السمكية. ويكشف محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان عن المنافسة الدائرة حاليا بين جميع الوزارات للمساهمة فى تعمير غرب بورسعيد وتحويل الحى بالكامل لأكبر منطقة اقتصادية قائمة على الصناعات البترولية والكيماوية على البحر المتوسط، والنهوض بالمحيط السكانى والسياحى لتلك المنطقة الواعدة.. ويضيف أن مشروعات الغاز الطبيعى المقامة حاليا والجارية اضافتها تعتمد على اكتشافات الغاز الموجودة بالبحر المتوسط وتقوم عليها مجموعة من الشركات المتخصصة فى مراحل التعامل مع المنتج الطبيعى «معالجة - تسييل تنقية ضخ» علاوة على الشركات المتخصصة فى صناعة المواسير والبروبلين الناتج عن المراحل السابقة. وعن المشروعات القائمة والمستقبلية بحى غرب بورسعيد أشار الغضبان إلى البدء فى الخطوات التنفيذية لإقامة المنتجع السياحى والتعليمى والسكنى والتجارى الذى سيقام على مساحة 102 فدان وسيضم فندقا عالميا ستديره إحدى الشركات العالمية الكبرى فى ادارة الفنادق ومولا تجاريا ومدرسة دولية وتجمعا سكنيا، وهناك المنتجع المماثل الثانى الذى سيقام على مساحة 76 فدانا تطل على البحر المتوسط ، وهناك مشروع انشاء كوبرى الجميل الجديد الذى سيحل بدلا من الكوبرى الواقع بين التمركز الامنى وقرية الابطال ويعلو بوغاز الجميل الأول. وقال محافظ بورسعيد إن جميع مخططات التنمية الشاملة بالغرب استهدفت الى جانب عوائدها الاقتصادية اهالى قرى الغرب الثلاث الجرابعة والمناصرة والديبة والذين عانوا ويلات التجاهل والاهمال على مدار عقود وحرموا حتى من الخدمات الاساسية قبل ان يأمر الرئيس بادراج مناطقهم السكنية فى مشروع تطوير بحيرة المنزلة واستعادة دورهم وخبراتهم فى مجال الصيد لتنمية الثروه السمكية .. وتنفيذا لتوجيهات الرئيس استوفت المحافظة متطلبات العيش الكريم والأمن لسكان تلك القرى ، وتوفير كافة الخدمات. ويضيف محافظ بورسعيد ان ملاحظات الرئيس السيسى اثناء زيارته لبورسعيد فى ديسمبر من العام قبل الماضى .. والتى اطلع خلالها على بعض القطاعات المطلة على البحر المتوسط بالغرب كانت وراء تنفيذ توجيهاته المتعلقة باستغلال الشريط الساحلى الفاصل بين البحر المتوسط وطريق بورسعيد دمياط مابين منفذ الجميل الجمركى ومنطقة التمركز الأمنى لإقامة بعض المشروعات المصيفية المتوسطة وبالفعل تتواصل حاليا اعمال اقامة 23 كافتيريا من بينها ناد لاعضاء نقابة المهندسين ببورسعيد بتلك المنطقه وستفتتح مع بداية الموسم الصيفى المقبل، وهناك مشروع الاستزراع السمكى والمقام على مساحة 76 فدانا بحريا طريق دمياط وتتولى القوات المسلحة مهمة انشائه . وداخل قرية الجرابعة التقت «الأهرام» اهالى القرية الذين تهللت وجوه شيوخهم واطفالهم مع اقتراب موعد الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس السيسى لمناطقهم .. ويقول الحاج ابراهيم رجب صاحب مزارع سمكية إن زيارة الرئيس ستكون عيدا لأهالى القرى الثلاث بمناسبة افتتاح حقل ظهر وأن ما يشهده غرب بورسعيد حاليا من تطورات متلاحقة ومشروعات عملاقة فى جميع المجالات لم تخطر ببال أى ممن سكنوا تلك القرى على مدى عقود سابقة . وخلال مرافقته فى الجولة بالمنطقة اكد العميد ايمن سرى رئيس حى غرب بورسعيد ان الحى الوليد الذى يباشر مهامه من خلال مكتب صغير بمبنى شروق وينتظر انتهاء افتتاح مبناه الادارى الجديد يعد المدخل الغربى لبورسعيد باتجاه محافظات الدلتا ومن بينها دمياط والدقهلية وحتى الاسكندرية ومطروح .. ويضم فى مكوناته الادارية العديد من الكيانات المهمة ومن بينها : مطار بورسعيد الدولى (الجميل) وقرية الابطال المصيفية لصف الضباط ، ومصيف النقابات والهيئات ( قرية الفردوس) والتى تضم 1100 وحدة مصيفية يمتلكها العديد من الهيئات والنقابات علاوة على الافراد ، وسنترال الجميل ، ومبنى هيئة الثروة السمكية ، ومنشآت شرطة المسطحات القائمه على كوبرى بوغاز الجميل الثانى ،ومجموعة شركات تنقية الغاز ومبنى هيئة حماية الشواطئ ، وضاحية الجميل التى اقيمت بنهايات السبعينيات وتضم 319 فيلا خاصة بالاهالى ، وهناك محمية الجميل التى صدر قرار مجلس الوزراء بتحديد مساحتها وحدودها ومنع المساس بها نهائيا حيث تعتبر من اجود المحميات الطبيعيه الشمالية بماتضمه من نوعيات نادرة للطيور المهاجرة والاسماك والبيئة البحرية المختلفة.