أخيرا تحرك حي الزهور ببورسعيد تجاه قري الغرب الثلاث الواقعة في نطاقه الاداري والسكني( الجرابعة والديبة والمناصرة) التي يسكنها أكثر من15 ألف نسمة, والكائنة في غرب بورسعيد وتلاصق الطريق الرئيسي بين بورسعيد ودمياط. وهي القري التي تعاني تراكم المشكلات الخدميه المختلفة., وانعدام الوجود الرسمي للعديد من مديريات الخدمات الرئيسية, وندرة المرافق الاساسية المطلوبة لاهالي وقاطني تلك المناطق السكنية المهمة التي يسكنها اغلبية من الصيادين واصحاب المزارع السمكية, علاوة علي بقية الفئات التي حلت بالمنطقة أخيرا بعد إنشاء المحافظة مشروعها السكني الجديد الذي يضم800 وحدة سكنية. يقول رمضان ابراهيم من قاطني الجرابعة إن اصوات أهالي القرية قد بحت من مطالبة الجهات الرسمية بالمحافظة بتقنين اوضاع الاراضي التي يشغلها الاهالي منذ اكثر من60 عاما, وانقاذهم من التلوث الناتج عن الصرف الصناعي الذي يخرج من المشروعات الكيماوية ومحطات تنقية الغاز الطبيعي الملاصقة لمنازلهم ومزارعهم السمكية والكفيلة بتدمير الحياة الطبيعية للبشر والاسماك علي حدا سواء, مضيفا أنه علي الرغم من عشرات التقارير الصادرة عن جهات رسمية مختصة بشئون البيئة, والتي حذرت من الصرف الصناعي الملوث علي المزارع السمكية بمنطقة الغرب فإن احدا لم يتحرك لاتخاذ مواقف حازمة تجاه تلك الشركات ومطالبتها باقامة وحدات تنقية لمخلفاتها القاتلة قبل صرفها بالبحيرة والبوغاز الثاني للجميل. ويوضح الحاج ابراهيم محمد( تاجر اسماك) ان القري في حاجة لمن يعيد تخطيطها هندسيا لتفادي العشوائية التي سادت مراحل البناء السابقة, وفي حاجة لاثبات أحقية شبابها في كل المشروعات السكنية التي ستقيمها المحافظة مشيرا إلي أنها الاولي حاليا بمجهودات المحافظة لتطوير الخدمات العامة بعدما عانت التجاهل التام علي مدي العقود الماضية وتحتاج اكثر للعمل الجاد من جانب المسئولين بدلا من الوعود الوردية التي تتوالي خاصة في فترات الانتخابات. في المقابل, أكد رئيس حي الزهور المهندس جمال الباشا انه تابع علي الطبيعة الحالة العامة للقري الثلاث لوضع التصورات المتعلقة بحل المشكلات التي عرضها الاهالي خاصة مشكلات التعليم والصحة التي تحتاج لتعاون ايجابي من جانب مديريتي التعليم والصحة مع الحي لايجاد حلول عاجلة لها. وأعرب الباشا عن امله في إسهام الشركات العامة والخاصة العاملة بالمنطقة المحيطة بالقري الثلاث ماليا في تطوير تلك القري والنهوض باحوال سكانها للوصول بها للحالة النموذجية والسعي لتكوين مجتمع حضاري صحي ونظيف ولائق بالتكنولوجيا العالية المستخدمة بتلك المنشآت الكيماوية والبترولية.