تلاشت آمال أهالي قرية الجرابعة الواقعة علي بعد13 كيلو فقط من مدينة بورسعيد بين الطريق الدائري وطريق بورسعيد دمياط في إمكانية استجابة القيادات التنفيذية بالمحافظة لمطالبهم الخاصة بتحسين اوضاعهم المعيشية والخدمات المقدمةلهم. والجرابعة هي احدي قري الغرب الثلاث التابعة إداريا لبورسعيد إلي جانب قريتي المناصرة والديبة, وهي الأقل عمرانا ومساحة وسكانا, والأقل حظا كذلك في الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. كما أنها احدي التجمعات الشهيرة ببورسعيد التي يقطنها منذ عشرات السنين صيادو البحر المتوسط, وبحيرة المنزلة والذين تحولوا خلال السنوات الأخيرة للاستزراع السمكي بعدما جري تجفيف الجانب الأكبر من البحيرة, وانهار الانتاج السمكي بفعل التلوث وصيد الزريعة. الأهالي يؤكدون ان القرية لا تعرف من المرافق الخدمية حاليا سوي المياه الضعيفة والكهرباء المنقطعة بصفة متكررة والمدرسة الابتدائية والاعدادية اليتيمة المتهالكة ومركز الشباب المتواضع. ولا مجال فيها للصرف الصحي ولا للطرق المرصوفة ولا للخدمات الصحية المتكاملة. الأهرام المسائي زارت القرية عبر طرقها الوعرة التي تحولت لمستنقعات طينية بفعل أول نوة شتوية, وبدا واضحا غرق المنازل في المياه وارتفاع البالوعات عن سطح الأرض بالمدقات الداخلية للقرية لأكثر من نصف متر ومحاصرة المياه لأعمدة الاضاءة العامة. محمد عا دل أحد شباب الجرابعة يقول إن حال القرية لا يسر عدوا ولا حبيبا, فالقضية الأولي بالنسبة للأهالي والمتعلقة بتمليك الأرض التي بني عليها الجميع منازلهم منذ أكثر من40 عاما مازالت معلقة ولم يتدخل أي من محافظي بورسعيد السابقين لحلها رغم إجبار المواطنين منذ سنوات علي سداد مبلغ500 جنيه لحي الزهور الذي تتبعه القرية بهدف البدء في تقنين أوضاع الأراضي, وبعد أن قام الحي ولأكثر من مرة بقياس مساحات الأراضي المشغولة بسكني الأهالي دون جدوي ولا أحد بالضبط يعرف مصير المبالغ المالية التي جري تحصيلها, ولماذا لم يكمل حي الزهور مهمة تمليك الأراضي للأهالي حتي الآن حسب قوله. ويقول إبراهيم محمود من قاطني الجرابعة إن القرية تحتاج للكثير من الخدمات لتصل للحد الأدني من الحياة الطبيعية المطلوبة.. فهي في حاجة ماسة للصرف الصحي بديلا للخزانات الأرضية الحالية لصرف المنازل والمسألة لا تحتاج لاعتمادات مالية كبيرة أو بند خاص في موازنة المحافظة كفر الشيخ الحمراوي شاهدة علي إهمال الجهاز التنفيذي كفر الشيخ عمرو سعدة قرية الحمراوي هي إحدي قري مركز كفر الشيخ الكبيرة ورغم انها تبعد أقل من كيلو متر عن مدينة كفر الشيخ إلا انها لا تزيد علي أي قرية صغيرة في ريف المحافظة, حيث تعاني مثل غيرها من القري فالطرق الداخلية بالقرية كلها متهالكة والقمامة تملأ الشوارع خاصة في المناطق الحيوية بجوار المدارس والمصالح والصرف الصحي رغم إنشائه منذ ثلاث سنوات فقط إلا أن الانفجارات لا تنتهي, أما التليفونات الأرضية فأصيبت بحسب الأهالي بالسكتة القلبية. عبدالفتاح شاهين موظف بالمعاش يقول: الاهمال الذي تعاني منه القرية ليس له حدود ولن أتحدث عن ارتفاع اسعار فواتير الكهرباء ولا مياه الشرب وانما الكارثة الكبري تتمثل في انفجارات الصرف الصحي التي اصبحنا نعتاد عليها بصفة مستمرة, ورغم إنشاء المشروع منذ ثلاث سنوات فقط إلا أنه يعاني كثيرا من العيوب الفنية وتتقاعس الشركة المنفذة عن إصلاح هذه العيوب والبعض قال لنا إن الامكانات المحدودة هي سبب تسليم المشروع دون ان تتم تجربته لمدة طويلة حتي يتم التأكد من سلامته واصلاح جميع العيوب. وأضاف مقالب القمامة انتشرت بكثافة في شوارع القرية وتعجز الوحدة المحلية عن توفير صناديق كافية لجمعها ويضطر الأهالي للتخلص منها بالحرق وإلقائها في أي مكان ونظرا لوجود عدد من المدارس في المنطقة المحيطة بالقرية فإن تلك القمامة تعد خطرا كبيرا علي التلاميذ, وعندما يضطر شباب القرية لاشعال النيران في مقالب القمامة يتسبب ذلك في إصابة الأهالي بالأمراض الصدرية وغيرها. أحمد فتح الله صالح بكالوريوس تجارة يؤكد أن المركز الطبي بالقرية رغم إنشائه منذ سنوات قليلة إلا انه تهالك بسبب عدم اجراء الصيانة الدورية له ووقوعه علي الطريق, بالإضافة إلي نقص الأدوية والأجهزة الطبية بالمركز وعدم وجود الأطباء في الفترات المسائية ورغم وجود عدد كبير من الموظفين والعمال والممرضات بالمركز إلا أنهم يتقاضون مرتباتهم دون أن يؤدوا أي عمل متسائلا: لا أدري لماذا تم انشاء هذا المركز إذا كان لا يقوم بدوره. ويؤكد السيد شعبان مزارع أن التليفونات الأرضية حرارتها منقطعة باستمرار وكأنها في اجازة منذ شهور طويلة والغريب ان مسئولي التليفونات لا يستمعون للشكاوي العديدة التي تقدما لهم واضطر العديد من الأهالي للاستغناء عن التليفونات الأرضية رغم أن البعض لا يستطيع الاستغناء عنها خاصة من توجد لديهم اعمال تحتاج إلي استعمال الفاكس أو النت مطالبا وزير الاتصالات بعلاج هذه المشكلة خاصة أن الشركة المصرية للاتصالات تقوم بتحصيل الفواتير الشهرية علي تليفونات لا تعمل حسب قوله.