عمت الاضرابات والاعتصامات أرجاء بورسعيد أمس بعدما نفذ ائتلاف التجار وصيادو بحيرة المنزلة وأهالي قرية النورس للخريجين ونحو30 سائق سيارة أجرة صغيرة تهديداتهم بايقاف نشاطهم احتجاجا علي تجاهل القيادات السياسية والتنفيذية المركزية والمحلية لمطالبهم الفئوية والاجتماعية, وطبقا للترتيب الزمني لليوم العصيب الذي شهدته المدينة الباسلة أمس فقد افتتح أهالي قرية النورس الواقعة جنوب بورسعيد سلسلة الاحتجاجات الساخنة بقطعهم للطريق الدائري المحيط ببورسعيد والذي يعد الشريان الرئيسي مابين محافظات الوجه البحري وكل من القاهرة والاسماعيلية, وذلك يأسا من تجاهل المحافظة لأوضاعهم المعيشية المؤسفة والتي اختلطت فيها مياه الشرب بالديدان والبكتريا وغابت عنها المدارس والإنارة والخدمات الصحية والصرف الصحي, وكذلك حقوق بعض قاطنيها التي استولي عليها البعض وعلي رأسها الأراضي الزراعية المملوكة لهم. وقد بلغ مشهد القطع ذروته مع اشتباك سائقي السيارات العابرة مع الأهالي, وتهديد الأهالي بالتصدي لقوات الأمن التي جري استدعاؤها لفتح الطريق وبصعوبة تمكنت من ذلك إلا أن الأهالي الغاضبين عاودوا الاغلاق وهنا تدخل الحاكم العسكري لبورسعيد وبعض ضباط الجيش لفتح الطريق مرة ثانية بعد اجتماع قصير دار علي أسفلت الطريق وسجل خلاله ممثلو المجلس العسكري جميع طلبات أهالي القرية المحتجين ووعدوا بالتدخل لدي المسئولين لايجاد حلول عاجلة لها. ومع انتصاف النهار خرج نحو500 من تجار المدينة الحرة في مسيرة غاضبة انطلقت من قلب المنطقة التجارية بحي العرب واخترقت الشوارع الرئيسية وصولا لميدان الشهداء ومبني المحافظة حيث اقاموا خيمة للاعتصام وهتفوا بحماس شديد لانقاذهم من تدهور أوضاعهم بتراجع النشاط التجاري للمدينة الحرة وكساد تجارتهم. وتمثلت مطالب التجار والتي تبناها( ائتلاف تجار بورسعيد) عبر منشوراته, ولافتاته السوداء المرفوعة في شوارع المدينة منذ أسبوع, ودعوته للاضراب العام بالمدينة أمس, عودة جميع أوضاع بورسعيد كمدينة حرة لما كانت عليه قبل2001 مع اعادة الحصة الاستيرادية للمدينة كاملة دون أدني خصومات وحل مجلس إدارة الغرفة التجارية الذي يتكون من فلول النظام السابق والاطاحة برئيسها محمد عبدالفتاح المصري وحل مجلس ادارة الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة والاطاحة بقياداته الحالية مع مراجعة جميع حساباته وموازناته عن السنوات السابقة. وتزامنا مع اعتصام التجار تظاهر صيادو بحيرة المنزلة أمام ميناء الصيد احتجاجا علي ما أسموه تجاوزات الحملات الأمنية المستمرة علي البحيرة والتي تستهدف إزالة التعديات وكل أوجه الصيد الجائر, وقد رفع المتظاهرون لافتات رافضة للظلم ومطالبة بإقالة مدير الثروة السمكية, وإنشاء جمعية لصيادي البحيرة لرعاية مصالحهم التي انهارت خلال السنوات الأخيرة. كما نظم نحو30 سائق سيارة أجرة صغيرة( التاكسي الصيني) اضرابا عن العمل واصطفوا بسياراتهم أمام مبني المحافظة احتجاجا علي رفض إدارة المرور تجديد تراخيصهم لمشكلات تتعلق بالمستورد والتاجر المتعاقدين معهما لشراء السيارات( بالتقسيط) وتقاعس بعضهم عن السداد, كما أوضح الطرف الثاني لتلك العقود.