فى بعض الأحيان يصبح الرسم طريق جديد يجد الإنسان فيه نفسه، وبه يستمد القوة للتغلب على محنة تصادفه أو مشكلة تواجهه، وفى هذا الموضوع نقدم موهبتين، اصبح الرسم بالنسبة لهما وسيلة وأسلوبا للحياة. الرسم وبناء العقل والروح أحمد محمد غريب طالب بالفرقة الثانية بكلية الزراعة جامعة المنصورة بدأ تعلم الرسم بعد التحاقه بالجامعة من خلال مرسم كليته حيث تعلم هناك أساسيات الرسم، سرعان ماظهرت موهبته وأصبح الرسم يمثل له ضرورة لبناء العقل والروح. يقول احمد رغم اعتراض اهلى على فكرة تعلم الرسم لظنهم انى لا املك الموهبة، إلا انى صممت على تعلمه وواظبت على الذهاب إلى المرسم دون علمهم، إلى ان اتيحت لى فرصة الاشتراك فى احدى المسابقات وحصلت فيها على المركز الأول، بعدها تغير الحال وأصبحت أجد من اهلى كل التشجيع والدعم، بعدها اشتركت فى مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب، وفزت فيها واقتنت الوزارة لوحتى، كما شاركت العام الماضى فى الملتقى الخامس للفن بمرسى مطروح مع بعض زملائى وحصلنا على المركز الثالث على مستوى جامعات الجمهورية فى الفسيفساء، كما تعلمت الجرافيتى وقمت بالرسم فى بعض الأماكن مثل محطة القطار فى شربين كائن البهجة والسعادة فاطمة جمال الهوارى شابة فى العشرين من عمرها من مدينة ملوى بالمنيا، فى السنة الثالثة بكلية الشريعة الإسلامية، جامعة الازهر، عندما كانت فى العاشرة من عمرها لاحظت والدتها انها تقضى معظم وقتها فى الرسم، فساعدتها على تنمية موهبتها، وأحضرت لها جميع مستلزمات الرسم، وبالفعل بدأت فاطمة رسم اى شىء تراه حتى استطاعت ان تتعلم رسم البورتريه بالاعتماد على نفسها، وبعدها فكرت فى استخدام خامات مختلفة فى أعمالها، مثل حبوب العدس وجميع أنواع التوابل وأوراق الشجر، ومع الوقت أصبح لها أسلوب خاص، جعل لها كثيرا من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى. تقول فاطمة: الرسم هو ملاذى إلى عالم آخر كله سعادة وحيوية وحرية، هو انطلاقه لعالم نحلق فيه بعيدا عن الواقع، فالرسم بالنسبة لى هو «أسلوب حياة»، وبالرغم من اننى أجد صعوبة فى الحصول على خامات الرسم لارتفاع أسعارها، ولكنى تغلبت على ذلك بأن عملت فى أماكن متعددة، ومن رسوماتى التى اعتز بها جدا بورتريه الفنان محمد صبحى، وقد أرسلته له الكترونيا وقام بالرد على بقوله «إبنتى العزيزة فاطمة أشكرك جدا على الرسم الجميل.. تسلم ايدك وكفاية مجهودك فيها»، وعن أحلامها تقول، اتمنى إقامة معرض كبير، واحلم ان تصبح جميع الجدران والحوائط فى مصر مرسومة بالوانى المبهجة، فمعظم اصدقائى والمتابعين لى يطلقون على كائن البهجة والسعادة.