لأنهم الأكثر معاناة فى تحمل متاعب واهمال القرى ومدن المحافظات ومع ذلك الأوسع صدرا وتحملا تأثرا بالطبيعة الريفية البسيطة والغنية بجمالها فى الوقت نفسه. لذلك يجد الموهوبون الصعوبة بالتمسك بموهبتهم الخاصة لانهم لا يتمتعون برعاية ثقافية واجتماعية كافية لتنمية مهاراتهم سواء بمجلات الفن او الرياضة وغيرها بعكس القاهرة وما تتمتع به من نوادى مرموقة وهيئات معنية مكثفة وتغطيات اعلامية نظرا للقرب الجغرافى ليس إلا لهذا حينما نجد الفرصة لإلقاء الضوء على الموهبين منهم لا نتوانى فى الكتابة عنهم والإشارة الى المبدعين ومستحقى الإشادة ففى وبعالم الفن التشكيلى قابلت نماذج فنية شابة تعشق الرسم بجنون بل وتتفانى فى التحدى واستخدام كل الاساليب والتقنيات الجديد والخامات حتى تشبع فضولها الفنى والفطرى لحب الجمال بممارسة ومشاهدة الاعمال الفنية المختلفة لكبار الفنانين حتى تعلم نفسها بنفسها كما تقول الفنانة الشابة سارة سابق وهى بالسنة الاخيرة بكلية البنات والتى استخدمت خامات جافة مثل الرصاص والباستيل والاقلام الخشبية فى البداية لسهولة تغيير الطبقات اللونية بها وتعديلها كيفما تشاء دون صعوبة او تلفيات باللوحة وبحوارى مع الشاب عمر نور الذى يهوى رسم البورتريه والذى راح يبحث عن فرصة لإظهار موهبته للنور فذهب لمسرح مصر لرسم صور الفنانين بفرقة المسرح بداية من الفنان اشرف عبد الباقى والفنان على ربيع وغيرهم ليلتقط الصور معهم وبيدهم رسمته لهم حتى يعلن عن موهبته تحت إضاءة نجوم ليعطوه الثقة والتشجيع لموهبته خاصة وهو يرى سعادتهم بالرسوم وكأنه اراد ارسال رسالة للمعنيين مضمونها ان لم اجد من يرعى موهبتى فسأبحث بنفسى عن رعايتها واستوقفنى أعمال متميزة لاستعرضها هنا كنماذج وامثلة وليست حصر بالطبع منها اعمال للفنانة الشابة ياسمينا أحمد والتى شاركت بمعارض ببلدتها (الشون) بالمحلة الكبرى ورسمها بأقلام الرصاص والجاف والخشب للنجوم والشخصيات العامة وبورتريهات كأوردرات خاصة ووجدتها وقد تميزت برسمها للمطربة اللبنانية فيروز قيثارة الجبل وقد رسمت لها اكثر من بورترية بمراحلها العمرية المختلفة لانها تعشقها ووجدتها تعانى ايضا من نفس الصعوبات التى تحدثنا عنها كموهبة اقليمية واهتمام محدود وقد يكون معدوم بالمعارض الفنية ببلدتها ولا تتسنى لها حتى فرصة المشاركة باى معرض فاتجهت لرسم اوردرات لأصدقائها على الفيس ولمن يريد رسم اى شخصية سواء للاهداء او بالمناسبات محاولة منها للتحرير من قيد وحبس موهبتها التى كان من المفترض ان تندثر وتتلاشى إن لم تمارسها أو ينتهى مصيرها إلى مجرد ذكريات ومجرد فن حبيس الأدراج بمكتبها.