صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيتم فى غضون عام. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نيتانياهو القول :«تقييمى المؤكد هو أنها ستنتقل بأسرع مما يعتقد الناس، فى غضون عام من اليوم».جاء هذا التصريح لصحفيين كانوا برفقة نيتانياهو على متن رحلة جوية من دلهى إلى ولاية جوجارات، فى إطار زيارته الرسمية للهند. ولم يوضح نيتانياهو الأساس الذى بنى عليه تقييمه، ولكنه اعتبر أن هذا ضمن سلسلة من التحركات السياسية التى «لم تحدث من قبل»، وتتضمن موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من إيران وما أشار إليه من خطط لإلغاء الاتفاق النووى معها والقرار الأمريكى بإرجاء صرف 65 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وكانت واشنطن، قد قررت مساء أمس الأول «تجميد» نصف الأموال المخصصة للوكالة فى رسالة تحد جديدة ازاء الاممالمتحدة وضربة قوية للفلسطينيين. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه ومن أصل 125مليون دولار من المساهمات الطوعية لهذه الوكالة للعام 2018 ، فإن واشنطن ستكتفى بدفع «شريحة أولى» بقيمة 60 مليون دولار خصوصا لدفع الرواتب فى المدارس والمرافق الصحية فى الاردن والضفة الغربية وقطاع غزة فى حين سيتم تجميد ال 65 مليون دولار المتبقية حتى إشعار آخر، مشيرة الى أنه تم اشتراط «القيام بإصلاحات» لدفع الشريحة الثانية بحيث «يتم إنفاق الأموال بشكل أفضل». الا أن الأمين العام لمنظمة المجلس النروجى للاجئين يان إيجلاند حذر من أن حرمان الأونروا من هذا المبلغ «ستترتب عليه عواقب كارثية بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأوسط». من جهته، أعرب الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش عن «قلقه الشديد» مشيرا الى أن توقف الولاياتالمتحدة عن التمويل سيؤدى الى «مشكلة كبيرة جدا». وشدد على أن «الأونروا ليست مؤسسة فلسطينية بل مؤسسة تابعة للامم المتحدة تؤمن خدمات حيوية للاجئين»، وحث واشنطن على تأكيد مساهمتها. وبينما ندد واصل أبو يوسف المسئول فى منظمة التحرير الفلسطينية بقرار واشنطن موضحا أنه يؤكد أن الإدارة الأمريكية ماضية فى شطب حقوق الشعب الفلسطيني. أولا كان قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل واليوم قضية اللاجئين ، فيما رحب سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة دانى دانون بالقرار الأمريكى معتبرا أن الأونروا «تسيء استخدام المساعدات الانسانية التى تقدمها الأسرة الدولية لدعم الدعاية المعادية لإسرائيل» وأنها «تحض على الكراهية». فى غضون ذلك ،حذركريس جونيس المتحدث باسم (الأونروا) أمس أن قرار الولاياتالمتحدة سيؤدى الى أسوأ أزمة تمويل للوكالة منذ تأسيسها.وقال لوكالة فرانس برس أنه لايوجد حتى هذه اللحظة أى مؤشرات أخرى على تمويل محتمل . وقد طالبت «اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار» أمس الدول العربية والإسلامية والأجنبية بمضاعفة مساهماتها المالية فى دعم الأونروا فى ظل تقليص الدعم الأمريكى لهاومشددة - فى بيان صحفى - على وجوب التحرك العاجل ل»تلافى مخاطر العجز الناتج عن التقليص الأمريكى لدعم أونروا وتجنب المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين التى ستتضاعف نتيجة القرار».