سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزار والعميد .. مواجهة البحث عن النجاح البدرى يمتلك الأدوات والتاريخ.. ولغة البطولة تعرفه دائما
حسام حسن: روح الجوهرى تسيطر عليه .. والألقاب تراوغه فى الوقت القاتل
البدرى يمتلك الأدوات والتاريخ.. ولغة البطولة تعرفه دائما عندما يتردد اسم كل من حسام البدرى المدير الفنى للأهلى وحسام حسن المدير الفنى للمصري، تجد أوجه التشابه والاختلاف فى الوقت ذاته حاضرة، فالصرامة وقوة الشخصية سمة أساسية لكل منهما والبحث عن النجاح والتفوق شعارهما لا سيما أن كلا منهما ينتمى للقلعة الحمراء، خلال فترة وجوده فى الملاعب، ولكن تظل جوانب الاختلاف فى أمور أخرى أيضا فى مقدمتها أن الأول لعب مدافعا وحصد العديد من الألقاب محليا وإفريقيا، والثانى كان مهاجما مميزا فى تاريخ مصر ولكن حصيلته على المقعد الساخن لا تزال خاوية سوى من لقب الوصيف الذى ناله مع أبناء بورسعيد فى نهائى النسخة الماضية من الكأس. لم يكن البدرى أو الجزار كما كان يطلق عليه أثناء وجوده فى الملاعب محظوظا داخل المستطيل الأخضر، فقد قضت الإصابة على مشواره فى الملاعب مبكرًا، بعد أن تعرض للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى عام 1984 وامتدت فترة علاجه لأكثر من عام ونصف العام حتى قرر الاعتزال بعدها بثلاث سنوات. بدأ الجزار مشواره بعد اعتزاله مدربًا فى قطاع الناشئين بالأهلي، وانضم لأول مرة إلى الجهاز التدريبى للفريق الأول للأهلى فى موسم «2001/2002» خلال الفترة الأولى للبرتغالى مانويل جوزيه.. قبل أن يصعد إلى منصب المدرب المساعد مع الهولندى جو بونفرير فى موسم «2002/2003»، ثم مع البرتغالى تونى أوليفيرا فى موسم «2003/2004». استمر البدرى فى خدمة النادى الأهلى وبناء على اختيار جوزيه نفسه، قبل أن يتم تعيينه كمدير لكرة القدم بالأهلى بعد رحيل الكابتن ثابت البطل وجمع بين المنصبين المدرب المساعد ومدير الكرة. كانت نقطة التحول للبدرى فى 22 يونيو 2009، فقد أصبح أول مدرب مصرى للأهلى منذ نحو «17» عامًا، بعد الرحيل المفاجئ للمدرب البرتغالى نيلو فينجادا بعد فترة قصيرة من توليه المسئولية وقبل خوضه لأى مباراة رسمية.. ونجح فى تحقيق الدورى المصري، وكأس السوبر المصري، والوصول إلى نهائى كأس مصر والخسارة أمام حرس الحدود، قبل أن يرحل، ويعود جوزيه لفترة ثالثة لكن هذة المرة بدونه، الذى ذهب إلى السودان لتدريب المريخ السودانى ونجح فى الفوز بالدورى هناك. عاد البدرى من جديد لتدريب الأهلى بعد رحيل جوزيه عقب أحداث مأساة بورسعيد، ليقود الأهلى للفوز بدورى أبطال إفريقيا التاريخى من قلب العاصمة رادس أمام الترجى التونسى 2012، ويحقق أيضاً لقب السوبر المصري، ثم يرحل من جديد بعد تلقيه عرضا من ليبيا. رحل الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلي، وأصر محمود طاهر رئيس الأهلى على عودة حسام البدرى من جديد، بعد فترة قصيرة فى قيادة المنتخب الأوليمبى لم تكن موفقة، والخروج المبكر من البطولة الإفريقية، ليتسلم مهمة تدريب الأهلى وسط اعتراضات كبيرة من الجماهير لرحيله المفاجيء، ولكن البدرى قاد سفينة الأهلى بنجاح وحصد لقب الدورى والكأس وخسر فى نهائى افريقيا امام الوداد المغربى ليسطر مجدا جديدا مع الأحمر. حسام حسن: روح الجوهرى تسيطر عليه .. والألقاب تراوغه فى الوقت القاتل يسير العميد حسام حسن على خطى الجنرال الراحل محمود الجوهرى فى عالم التدريب بعد ان صال وجال فى الملاعب كلاعب , فهو أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف مع المنتخب المصرى برصيد 83 هدفاً من ضمنها 18 هدفا وديا، وهو بذلك صاحب أعلى سجل تهديفى دولى فى القارة السمراء، والثالث فى تاريخ اللعبة على المستوى الدولى بعد «على دائي» مهاجم إيران وفيرينك بوشكاش لاعب المجر، وثانى أكثر لاعبى منتخب مصر والدول الافريقية مشاركة فى المباريات الدولية برصيد 170 مباراة وذلك بعد حذف عدد غير قليل من مبارياته من الفيفا. يتصدر «العميد» قائمة تشمل سبعة لاعبين سجلوا أكثر من 100 هدف فى الدورى المصرى برصيد 176 هدفاً. بدأ حسام مسيرته الكروية مع النادى الأهلى فى عام 1984، ولعب معه حتى عام 1990، وشارك فى 81 مباراة سجل خلالها 34 هدفاً، ثم انتقل فى موسم 1990- 1991 إلى نادى باوك اليونانى ولعب معه 19 مباراة سجل خلالها 6 أهداف، وفى الموسم التالى انتقل إلى نادى نيوشاتل السويسري، ولعب معه 11 مباراة سجل خلالها 7 أهداف منها رباعية فى مرمى سيلتك جلاسكو الاسكتلندى فى كأس الاتحاد الأوروبي، ثم عاد فى عام 1992 إلى الأهلي، ولعب بين صفوفه حتى عام 1999، وشارك معه فى 143 مباراة مسجلاً 83 هدفاً. وفى موسم 1999- 2000 انتقل إلى نادى العين الإماراتي، ولعب معه 5 مباريات وسجل 3 أهداف، وفى عام 2000 انتقل إلى نادى الزمالك، ولعب معه حتى عام 2004، ثم انتقل عام 2004 إلى نادى المصري، فلعب معه حتى عام 2006، ثم انتقل إلى الترسانة، ثم الاتحاد السكندرى الذى كان محطته الأخيرة كلاعب، قبل أن يتجه إلى التدريب فى الموسم التالى عبر قيادة فريق المصرى البورسعيدي، ثم الاتصالات فى موسم 2008- 2009، ثم الزمالك فى نفس السنة. اختير ضمن قائمة شملت أفضل 1000 لاعب شاركوا فى بطولة كأس العالم على مر التاريخ وذلك بعد مشاركته الفعالة فى كأس العالم 1990 بإيطاليا . لم يحالف الحظ العميد كثيرا فى مشواره مع البطولات ، فقد ضاع الدورى منه عندما كان مدربا للزمالك وطار الكأس من بين يديه الموسم الماضى فى اللحظات الاخيرة امام الاهلى بخسارته بهدفين مقابل هدف , ولكنه لا يزال يتمسك بشرف المحاولة حتى يسجل اسمه بين العظماء ولكن هذه المرة كمدير فنى له اسمه.