لا أحد ينكر الجهد الذى تبذله نقابة الأطباء فى الدفاع عن حقوق أعضائها مع التصدى لأى تجاوزات أو أخطاء تسىء للمهنة مثلما تفعل جميع النقابات فى مصر، وقد أعجبنى دفاع الدكتورة منى مينا وكيل النقابة العامة لأطباء مصر عن الطبيب الشاب محمود ناصر الذى تسلم عمله منذ 4 أشهر فقط كطبيب مقيم عظام فى مستشفى الجامعة بطب الزقازيق وتم إلقاء القبض عليه وعرضه على النيابة و حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق كما تقول بسبب تأجير مناظير خاصة للعمل فى القسم يدفع ثمنها المرضي،وهو نظام متبع للقضاء على قوائم انتظار المرضى الطويلة لأن القسم ليس به سوى منظار ركبة واحد صالح للعمل ولا يملك الطبيب الشاب إلا أن يسير على نظام العمل بالقسم دون أدنى اعتراض. وقد كشفت شهادتها العوار المتفشى فى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية نتيجة ضعف الإمكانات وضعف الميزانيات المخصصة لتوفير المعدات الطبية و الذى جعل المستشفى الجامعى يقوم بتأجير غيررسمى للمناظير. وأتمنى من الدكتورة منى مينا أن تتصدى لتقنين صيغة الإقرارات التى يضطر أهل المرضي للتوقيع عليها بالمستشفيات قبل إجراء ذويهم أى عملية حيث إن صيغة هذه الإقرارات لا توجد بها أى نوع من المعلومات غير أن المريض أو ولى أمره موافق على أى نوع من المضاعفات حتى الوفاة، فهذه الصيغة ليس إلا «عقد إذعان» خاصة أنها لا تقدم للمريض إلا قبل دخوله غرفة العمليات ولا يملك إلا الموافقة.! [email protected] لمزيد من مقالات ◀ ممدوح شعبان