تودع البورصة -اليوم - نشاطها لعام 2017 على حركة صعود فى المؤشرات رغم تراجع قيم التعاملات فى ظل احتفالات الاجانب باعياد الكريسماس . بداية يؤكد الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال ان مؤشرات البورصة الخمسة حققت قفزات ملموسة فى الصعود منذ بداية العام الحالى حتى نهايته فالمؤشر الرئيسى سجل بداية العام 12 ألف و344 نقطة ليصعد الى 15ألف و16 نقطة بل ويتوقع له ان يغلق عند 16ألف نقطة بنهاية يناير المقبل وهو رقم قياسى تاريخى لم يصل اليه من قبل منذ إنشائه وسجل رأس المال السوق 807 مليارات جنيه بدلاً من 601 مليارً وصل اليها. يضيف أنه من ابرز القطاعات التى تصدرت المشهد فى الصعود هى قطاع العقارات واسهم المنتجات المنزلية واسهم صناعة السيارات والخدمات المرتبطة بها والخدمات المالية والبنوك مؤكداً ان المستثمرين بدأوا فى الاندفاع للاكتتاب فى الاسهم الجديدة التى طرحت اسهمها فى البورصة والدليل اسهم احدى الشركات المتخصصة فى التأجير التمويلى بل أن هناك ترقباً وانتظار لطروحات اسهم الشركات الاخرى خاصةالحكومية والبنوك العامة التى أعلن عنها من قبل فى وسائل الاعلام، والمقرر طرحها مع بداية العام الجديد مؤكداً ان البورصة تواصل الصعود هذا الاسبوع بعدما استعدت شركات السمسرة لتسليف المستثمرين للاستثمار فى البورصة بنظام (الكريدت ). يرى محمد ماهر رئيس احدى شركات الأوراق ان الأسابيع الاخيرة من هذا العام شهدت صعوداً فى المؤشر الرئيسى لغلبة اتجاهات الشراء لدى المستثمرين خاصة المصريين والعرب وَقّاد قطاع العقارات والخدمات المرتبطة بنشاطه (مواد البناء) موجة الصعود يليها الخدمات المالية ثم الصناعات الغذائية مؤكداً ان المحفزات الاقتصادية على رأسها عودة خطوط الطيران الروسية المنتظمة من والى القاهرة وموسكو فى فبراير القادم تنعش اسهم الشركات السياحية وانه يتوقع ان يتخطى المؤشر الرئيسى حاجز ال 16 ألف نقطة قبل نهاية يناير المقبل. بينما يقول ايهاب سعيد خبير أسواق المال : ان الاسبوع الاخير من العام المالى دائماً ما يشهد نشاطاً ملحوظاً من شركات السمسرة لاغلاق المراكز المالية للمستثمرين الذين يتعاملون (بالكريدت ) معها مما يؤثر ذلك على احجام التداول وتنخفض السيولة خاصة بعدما حصل الاجانب على إجازاتهم حتى منتصف يناير المقبل بما يعنى انخفاض التعامل على الاسهم القيادية التى يطرح جزء منها فى شكل شهادات ايداع دولية بالبورصات العالمية. اما على مستوى اداء الصناديق فقد شهدت اسعار الوثائق لاسهم الصناديق ذات المكون الرئيسى منها للاسهم ارتفاعات ملحوظة منذ بداية هذا العام كما يقول محمود جِبْرِيل مدير الصناديق بإحدى شركات الأوراق المالية نتيجة ارتفاع اسعار الاسهم بل شهدت الأسابيع الاخيرة من هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة طرح اسهم احدى الشركات المتخصصة فى الخدمات الطبية ووصلت هذه الزيادة الى 45٪ بل ان هناك طروحات اخرى لاحدى الشركات للتمويل التأجيرى وقد غطى الطرح الخاص لها 40٪ بخلاف الطرح العام الذى تم الاكتتاب فيه وتمت تغطيته 28 مرة مؤكداً ان اسعار الوثائق يواصل الصعود رغم اجازات أعياد الميلاد بسبب الاكتتاب فى اسهم هاتين الشركتين حيث تكتتب معظم الصناديق فى اسهمهما. يقول ان الصناديق الاسلامية تصدرت الارتفاعات فى اسعار الوثائق بنسبة 27،5٪ مقارنة بأسعارها اوائل هذا العام يليها صناديق الاسهم بزيادة 27٪ ثم صناديق المتوازنة التى حققت وثائقها صعوداً بنسبة 21،5٪ وأخيراً ذات الدخل الثابت حققت متوسط زيادات وصل الى 15٪ منذ بداية هذا العام. ويقول عادل كامل خبير تأسيس الصناديق ورئيس احدى شركات الاستشارات المالية ان ارتفاع المؤشر الرئيسى للبورصة ألقى بظلال ايجابية على اسعار الوثائق التى شهدت ارتفاعاً ملحوظاًطوال العام بل وقبل ان يسدل الستار على عام 2017 فجاء هذا الارتفاع واضحاً فى اسعار وثائق صناديق الاسهم ثم المتوازنة فالصناديق مضمونة رإس المال. اضاف ان الصناديق يجرى تقييمها أسبوعياً وسنوياً من خلال نشر سعر الوثيقة والصناديق اما ان تكون مغلقة او مفتوحة والاخيرة الاوسع تداولا فى مصر وان حاملى هذه الوثائق ملتزمين بنشرة الاكتتاب المعلنة عند تأسيس الصندوق بل وتحدد هذه النشرة مدة الصندوق التى تكون فى الغالب محددة ب 25 عاماً ويجوز تصفية الصندوق قبل انتهاء مدته حال انهيار قيمة الوثائق .