نعت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر وعلى رأسها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، شهداء الواجب من رجال الشرطة وشهداء الإيمان والذين رحلوا فى الحادث الأليم، أمس، بعد محاولة تفجير كنيسة مارمينا بحلوان . وقال الأب هانى باخوم وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك إن الكنيسة تعزى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكل الشعب المصرى لهذا الحادث الأليم . وأكد وقوف الكنيسة القبطية الكاثوليكية بجانب الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب الأسود مشيراً إلى أن هذا الحادث لن يطفئ الفرحة بميلاد السيد المسيح ووعد الله المحقق لخلاص البشر. وتابع: «غبطة البطريرك يؤكد أهمية تفعيل المجلس الأعلى للإرهاب الذى نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى من قبل لمواجهة الفكر المتطرف والقضاء على مسببات الإرهاب. كما أدان الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية بمصر الحادث الإرهابى الذى تعرض له المصلون صباح اليوم بكنيسة مار مينا بحلوان، والذى أدى لوقوع عدد من الشهداء والمصابين، من بينهم أحد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة. كما نعى ايضا شهداء الشرطة الذين سقطوا بالأمس فى العريش. وأكد زكى فى بيان له اليوم أن هذه الاعمال الارهابية التى جاءت فى وقت نستعد فيه للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، والتى تستهدف ارواح الابرياء الآمنين عقب الانتهاء من صلاه القداس أو أثناء أدائهم واجبهم الوطني، هو محاولة يائسة من أجل زعزعة الامن والاستقرار فى مصر، تتنافى مع كافة الشرائع والقيم والاعراف الانسانية مجددا رفض أطياف المجتمع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، داعيا الجميع للتكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابعه. وأشاد الدكتور القس اندريه زكى بالدور الشجاع الذى قامت به قوات الشرطة المكلفة بحراسة الكنيسة من محاولة اقتحامها من قبل الارهابين، ومنع سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين. واختتم البيان بالصلاة من اجل الشهداء وشفاء كافة المصابين، راجين من الله أن يحفظ مصر قيادة وشعبا. وقد بعث الدكتور القس أندريه زكى ببرقية عزاء إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، قدم من خلالها تعازيه وتعازى أبناء الطائفة الانجيلية بمصر لقداسته وشعب الكنيسة وأسر الشهداء، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الارهابية والاجرامية لن تثنينا عن القيام بأداء رسالتنا نحو الكنيسة والوطن، والعمل على تحقيق رسالة المسيح على الارض.