بصرف النظر عن محاولات التشويش على حملات التأييد وجمع التوقيعات من جانب بعض الفئات دعما لإعادة ترشيح الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية وبصرف النظر عن صحة أو عدم صحة الادعاء بأن هناك من يريدون استثمار الحدث نفاقا وزلفى لتحقيق مكاسب شخصية.. بصرف النظر عن أى شيء فإن غالبية المصريين كما تقول مراكز استطلاع رأى محايدة مازالوا يجمعون على أن السيسى هو الرجل الذى وهبته المقادير لمصر فى وقت عصيب مليء بالعواصف لكى ينشر الاطمئنان فوق ربوع الوطن بعد سنوات الفوضي. ولست أشك فى أن العقل الباطن لغالبية المصريين هو الذى يحرك المشاعر نحو المبادرة بتأييد رجل كان له دائما سبق المبادرة فى مصارحة الجميع بهموم الداخل الثقيلة وتحديات الخارج الرهيبة تحت مظلة إيمان عميق بأننا جميعا شركاء معه فى تحمل المسئولية وأن اعتلاءة لسدة الحكم يحتم عليه ألا يخفى على الناس أية شاردة أو واردة مهما تكن مرارة الحقيقة! ومن العجيب أن يزعم البعض أن هناك ضغوطا تمارس على الناس فى الهيئات والمصالح الحكومية لملء استمارات التأييد التى لا تنفى وجود تيارات وفئات تعارض استمرار الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية. والحقيقة أن رصيد السيسى عند الناس لم ينشأ من فراغ وإنما جسدته الوقائع والأحداث بتعامل هاديء ورزين مع المشكلات والأزمات ولم يضع فى حساباته أى اعتبار لشعبيته حتى تزيد أو تنقص، وإنما كانت مصلحة الوطن والمواطن هى المحرك الأول لكل خطوة يخطوها برباطة جأش ليست جديدة عليه لأن هذه حسب رؤيته هى نقطة البداية لتحقيق الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى المنشود على أسس سليمة.. ورجل بمثل هذه الصفات لا أظن أنه بحاجة إلى نفاق وزلفى حملة المباخر.. وكفى ظلما للحقيقة واستخدام مسمى المبايعة الذى لم يعد له مكان منذ أن انتقلت مصر من جمهورية الاستفتاءات إلى ديمقراطية الانتخابات قبل أكثر من 10 سنوات! خير الكلام: * التنافس سباق مع الغير لكن الحقد صراع مع النفس ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله