◙ أحمد الشعراوى:لدينا توجيهات بتشكيل لجان مصالحة وإنهاء الأزمة يعود تاريخ البدء فى إنشاء مشروع مساكن مجزر المنصورة إلى 30 عاما، وبعضها 15 عاما ولكنه متعثر رغم أن الدولة أنفقت عليه مئات الملايين من الجنيهات دون جدوى . هذا المشروع الذى يقع بقلب مدينة المنصورة ومشروع مستشفى ميت غمر نموذجان لسوء التخطيط والإدارة على مدار عقود وثمرة للبيروقراطية القاتلة، لكنهما حاليا فى رحلة تحول إيجابية بعد تدخلات من كبار المسئولين لتذليل عقبات المشاريع وحلها على الفور. مشروع مساكن تعاونيات المجزر يتكون من 966 وحدة سكنية على مساحة 22 ألفًا و366 مترًا مربعًا، ويضم 11 برجًا سكنيًا، كما يتكون الطابق الأرضى من كل برج من محال وجراجات، والطابق الأول العلوى من كل برج يحتوى على مكاتب إدارية، ويوجد فى كل برج مصعدان . وظل المشروع لغزا محيرا على مدار 15 عاما مر عليه 6 من المحافظين ومثلهم رؤساء حكومات ودخل إلى دهاليز المحاكم بسبب خلافات بين وزارة الإسكان والشركة المنفذة التى وضعت حجر الأساس لثلاثة أبراج فقط، وهناك 4 أبراج أخرى تبلغ نسبة التنفيذ بها 60% و4 أخرى نسبة التنفيذ بلغت 90% . وتدخلت الحكومة لمعالجة الوضع العام الماضى بتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باستكمال المشروع، بناء على قرار رئيس الوزراء لتقاعس الشركة المنفذة عن إنجاز الأعمال التى كانت قد أسندت إليها على أن يتم الانتهاء منها خلال 18 شهرا، لكن المستفيدين من المشروع أصيبوا بانتكاسة بعد توقف العمل فى المشروع مرة أخرى نتيجة خلافات حول إزالة مسجد مقام داخل منطقة المشروع كان يفترض إزالته لوجود آخر بها . ويقول الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية ل (الأهرام): إنه قرر الإبقاء على المسجد وإكمال المشروع وتم الاتفاق على استئناف العمل وإنجاز المشروع وفقا للخطة المرسومة وتسليمه . وأضاف محافظ الدقهلية أنه بعد ثلاثة عقود من التعثر ستنتهى مشكلة مبنى مستشفى ميت غمر المركزى الذى كلف الدولة 200 مليون جنيه ولم تستلمه وزارة الصحة من المقاول إلى الآن ووصل الخلاف بشأنه إلى أروقة القضاء . وقال الشعراوى: إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى توجيهاته بحل المشكلة القائمة بالتراضى والطرق الودية بين وزارة الصحة التى تطالب بمبلغ 200 مليون جنيه والشركة المنفذة وهى أيضا شركة حكومية وتطالب بمبلغ 2 مليون جنيه بحيث تتم إزالة المبنى كاملا وبناء مستشفى طوارئ جديد متكامل على الأرض يخدم ميت غمر والقرى المحيطة بها ويخدم المارين بالطريق السريع المنصورةالقاهرة . وذكر محافظ الدقهلية أنه ستتم مخاطبة مجلس الوزراء لإيجاد صيغ قانونية وتشكيل لجان مصالحة لتنفيذ توجيهات الرئيس تمهيدا لإزالة المبنى القائم وبناء المستشفى الجديد . يذكر أن مستشفى ميت غمر تم تسليمه لوزارة الصحة سنة 1984 ويشمل 3 طوابق على مساحة 3735 مترا مربعا ولم يدخله مريض واحد بسبب حدوث شروخ وتصدعات بالمبنى والجدران سنة 1996 وبعد عرض المستشفى على بحوث الإسكان والبناء بكلية الهندسة جامعة المنصورة ومكاتب استشارية أخرى انتهت جميعها الى وجود مخالفات بالمبني، فتتم اقامة دعوى قضائية بمعرفة النيابة العامة ضد الشركة المنفذة، وأقامت وزارة الصحة دعوى ضد الشركة، فقامت الأخيرة برفع قضية ضد وزارة الصحة تطالب فيها بباقى مستحقاتها، وحاليا المبنى أصبح مأوى للبلطجية وتجار المخدرات والأعمال الخارجة على القانون ولا عزاء لأموال الدولة.