تنفيذ مخطط الدولة لربط سيناء بالوادى .. الكبارى العائمة تخفف معاناة المواطنين

السفينة «فاضل» إضافة جديدة لاكتشاف حقول البترول والغاز

الانتهاء من حفر نفقين للسيارات لربط الشرق بالغرب
خطوات سريعة قطعتها هيئة قناة السويس فى تنفيذ مخطط الدولة نحو ربط سيناء بالوادى عبر إنشاء عدد من الكبارى العائمة بطول المجرى الملاحى للقناة كمحور رئيسى بالمشروع القومى لتعمير سيناء، وتحقق هذه الكبارى تكاملا مع المعديات المنتشرة بطول المجرى الملاحى لتخفيف تكدس المواطنين والمركبات، وذلك بالتزامن مع استكمال تنفيذ مشروع حفر أربعة أنفاق أسفل قناة السويس إثنان بالإسماعيلية وإثنان ببورسعيد، بهدف تيسير انتقال المواطنين والمركبات بين ضفتى القناة.
وتعتزم هيئة قناة السويس البدء فى المرحلة الثالثة بانشاء اثنين من الكبارى العائمة احدهما فى منطقة «الشط» بالسويس والثانى بمنطقة «سرابيوم»، بالإسماعيلية فى العام المقبل، حيث تتمتع الكبارى العائمة لهيئة قناة السويس بمرونة فائقة فى آلية وتوقيت الفتح والإغلاق بما يلبى متطلبات حركة الملاحة.
وتحقق الكبارى العائمة حزمة من الأهداف الاستراتيجية فى توقيت واحد، تشمل تأمين امدادات المواد الخام للمنشآت الصناعية القائمة ودفع عجلة التنمية وإنشاء المجمعات الصناعية الجديدة وتنشيط حركة التجارة ونقل البضائع بمخلف أنواعها وخدمة المدن العمرانية الجديدة المطلة على القناة إضافة إلى مد نشاط شركات هيئة قناة السويس فى هذه المنطقة الواعدة لتعزيز خطة إعادة هيكلة تلك الشركات للمساهمة بكفاءة فى تنمية الاقتصاد المصري.
وتجولت «الأهرام» داخل عدد من المشروعات فى الزيارة التى نظمتها ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة برئاسة اللواء محسن عبد النبى والتى تنتظر تشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى لافتتاحها منها كوبرى الشهيد البطل أحمد منسي، العائم الذى يقع بمنطقة نمرة «6» بمدينة الإسماعيلية، وكبرى الشهيد البطل أبانوب جرجس، العائم بالقنطرة، ومشروع الاستزراع السمكي، وانفاق الإسماعيلية.
وفى بداية الجولة، التقينا الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذى أكد أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لقناة السويس، والتى ستتضمن جزءا خاصا بأنشطة هيئة قناة السويس التى تمت خلال الفترة الماضية، مشددًا على أن المشاريع التى تقام فى قناة السويس هى من أجل خدمة المواطنين.
ونوه الفريق مميش بالجهد الذى بذل خلال الفترة الماضية لتنفيذ انشطة لصالح شعوب المنطقة وشعوب مدن القناة من سلسلة كبارى عائمة ومزارع سمكية وسفينة أبحاث بترولية، إضافة الى زيادة كثافة عبور السفن بهيئة قناة السويس.
وقال: «نحن كأعضاء فى مجلس إدارة هيئة قناة السويس وعاملين فكرنا فى كيف نخفف عن أهالينا العبور من الشرق للغرب ومن الغرب للشرق، المعديات فى بداية وقتها كانت وسيلة عبور مناسبة، ولكن مع تسارع وتسابق عجلة الزمن وزيادة الكثافة السكانية، لم تعد هى الوسيلة المناسبة تمامًا للعبور بين الشرق والغرب».
وأوضح الفريق إيهاب مميش أنه تم البدء بالتفكير فى عمل كبارى عائمة تفتح أثناء مرور القوافل، وفى الوقت الذى تنتهى عملية الملاحة فى القناة تتحول هذه الكبارى إلى معابر لعبور السيارات، مشيرًا إلى أن هذه المعابر تم تنفيذها بالكامل داخل هيئة قناة السويس، مما يؤكد قدرة الدولة فى المواقع المختلفة على تنفيذ المشروعات العملاقة.
وأضاف: « لقد نجحنا ببورسعيد فى عمل كبرى يربط بين بور فؤاد وبور توفيق، وكان له اثر ايجابى على الحياة فى بورسعيد، إلى جانب كبرى فى المنطقة «6» الشهيد أحمد منسي، وكبرى اخر فى القنطرة باسم الشهيد ابانوب جرجس، وتعمدنا تسميه هذه الكبارى بأسماء الشهداء كى لا ننسى شهداءنا فى يوم من الأيام«.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى مشروع الاستزراع السمكى الذى يتكون من 4440 حوضا تم الانتهاء منها، منوها بالجهد الذى بذل فى المشروع، وأن الأحواض قائمة على الأحواض الترابية والطينية التى تخرج من قاع القناة، والمياه المالحة الخارجة من محطات الرفع من القناة إلى الأحواض.
ونوه الفريق مميش، بأن هيئة قناة السويس تتنوع فى انشطتها الاقتصادية، حتى لا تكون مجرد هيئة اقتصادية قائمة على رسوم عبور السفن فقط ، بل تساعد على زيادة الدخل القومى المصري، إضافة إلى خلق فرص عمل للشباب.
وتطرق الفريق مميش إلى امتلاك الهيئة إحدى السفن العملاقة للخدمات البترولية والتى من المتوقع أن تشترك فى حقل «ظهر» بالتنسيق مع وزارة البترول.
مواقع المشروعات فى انتظار الرئيس
ثم اصطحبنا الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للمشاهدة مواقع المشروعات التى سيتم افتتاحها قريبا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستمعنا لشرح من المهندسة انتصار أمير مدير الإدارة الهندسية بقناة السويس، حول كيفية انشاء هذه الكبارى العائمة والشركات المنفذه والعمالة المشاركة فى المشروع، موضحة أن قسم قطاع هندسة الإسماعيلية بالهيئة هو الذى يشرف على كبرى الشهيد البطل أحمد منسي، أما كبرى الشهيد البطل ابانوب جرجس، فتشرف عليه الإدارة الهندسية قسم هندسية بور سعيد.
وأوضحت أن الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس تنقسم إلى عدة أقسام منها قسم هندسية بورتوفيق والسويس وبورسعيد والإسماعيلية، لافتة إلى أهم تحدى كان لديهم هو الوقت لالتزام الفريق ايهاب مميش مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن الافتتاح سيكون فى ديسمبر الجاري، وقالت: « كنا نشتغل 24 ساعة تقريبًا يوميا وصل الحد اننا كنا نشتغل على نور الكشافات «.
كبرى الشهيد منسى .. الموقع والأهمية
يقع كبرى الشهيد احمد منسى العائم بمنطقة نمرة «6» بمدينة الإسماعيلية، وتتمثل أهميته فى التكامل مع مرفق المعديات والانفاق التى يتم تنفيذها أسفل قناة السويس تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التخفيف عن كاهل المواطنين اثناء الانتقال بين شرق القناة وغربها وتوفير البنية التحتية اللازمة للمجتمعات العمرانية الجديدة شرق القناة وعلى رأسها مدينة الاسماعيلية الجديدة إضافة إلى ربط سيناء بباقى محافظات مصر لدعم المشروعات التنموية الجارى تنفيذها بالمنطقة.
كوبرى الشهيد أبانوب جرجس
كوبرى الشهيد البطل أبانوب جرجس، العائم يقع فى القنطرة بمدينة الاسماعيلية بالكيلو 800ر46 ويربط بين ضفتى القناة يصل الطول الإجمالى للكوبرى 350 مترا ويتكون من ثلاثة أجزاء هى جزء عائم بطول 257 مترا مكون من ثلاثة بنتونات حديدية متماثلة بأبعاد 85 مترا طولا وعرض 15 مترا وارتفاع 25ر2 متر للبنتون الواحد تم تنفيذها بواسطة شركات الهيئة تحت إشراف إدارة الترسانات والجزءان الآخران ثابتان بإجمالى طول 93 مترا وهى المراسى التى يرتكز عليها طرفا الجزء العائم من الكوبرى ويتم تنفيذها بمعرفة شركة القناة للموانى والمشروعات الكبرى تحت اشراف الادارة الهندسية.
السفينة »أحمد فاضل« تشارك فى اكتشاف حقول الغاز والبترول
وعقب ذلك، توجهنا إلى السفينة «احمد فاضل»، حيث تحدث معنا قبطانها وقام بشرح محتويات السفينة وما تتضمنه من أجهزة موجودة على متنها والأعمال التى تقوم بها، وامكانياتها، لافتا الى وجود مركبة للتصوير وأعمال الصيانة تحت الماء، وبها فتحة للغطاسين، وتحتوى على مكان لإعاشة نحو 80 فردا من ضمنهم طاقم السفينة، وبها مهبط للطائرات الهيلكوبتر، وقاعة اجتماعات وطاقمها يتكون من 23 فردا.
تطوير الشركات استراتيجية جديدة أعلنتها هيئة قناة السويس لتحويل شركاتها إلى كيانات إنتاجية قادرة على رفع تصنيف القناة بتحسين مستوى الخدمات البحرية المُقدمة ومواكبة متطلبات مشروعات التنمية بالمرحلة الراهنة وما تحمله من فرص واعدة، وتتضمن خطة التطوير اتخاذ إجراءات عدة من ضمنها توسيع قاعدةأعمال الشركات وإدماج أنشطة أخرى ، فضلاً عن عقد شراكات واتفاقيات تعاون مع شركاء جدد وغيرها من الخطوات الجادة اللازمة للاستفادة من شركات الهيئة وتحويلها إلى قيمة مضافة جديدة تزيد من عائدات القناة بجانب رسوم العبور، مما يتطلب بذل الجهد نحو زيادة كفاءة الشركات سواء كان ذلك برفع مستوى التدريب الفنى للعمالة أو بتحديث معدات وأسطول الشركات، فضلاً عن تطوير الورش والمخازن.
وصول سفينة الخدمات البترولية «أحمد فاضل»
تعد أكبر وحدة إمدادات بترولية بالشرق الأوسط لصالح شركة التمساح لبناء السفن إحدى الشركات التابعة للهيئة،بما يعزز من مكانة الشركة التنافسية ويزيد من دورها فى خدمة قطاع الخدمات البترولية.
وتحمل سفينة الخدمات اسم الفريق «أحمدفاضل» رئيس الهيئة السابق عرفاناً بفضله وإنجازاتها لتقديمها خلال رئاسته لهيئة قناة السويس، ويأتى دخول السفينة الجديدة للخدمة دليلاً على مضى شركة التمساح قدماً فى تطبيق سياسة الهيئة نحو تطوير شركاتها منذ إعلان الفريق مميش استراتيجية تطوير شركات الهيئة العام الماضي.
وتكمن أهمية السفينة «أحمد فاضل» فى كونها أكبر وحدة متعددة الأغراض وإمدادات ودعم لوجستى بالشرق الأوسط فضلاً عن كونها واحدة من أكبر سفن خدمات شركات ومنصات البترول،والوحدة تعمل بنظامDP2 والذى يضمن تثبيت الوحدة فى نقطة محددة بالبحر دون الحاجة إلى ترميم خطافات وقدرة ماكينات 9800 كيلووات.
وتتجاوز الاستفادة من «السفينة أحمدفاضل « نطاق هيئة قناة السويس لتعود بالنفع على الاقتصاد المصرى من خلال المساعدة فى العمل بحقول الغاز والبترول فى البحر الأبيض المتوسط لا سيما بعد الاكتشافات الأخيرة فى حقول الغاز هنا بما يجعل مصر فى مصاف الدول المنتجة للغاز وتصديره.
وتم بناء السفينة أحمد فاضل بترسانة جوانزو الصينية وقامت ببنائها شركة CSSC وهى واحدة من أكبر الشركات الصينية فى مجال بناء السفن، يبلغ طول السفينة 90 متراً وعرضها 18.8 متراً وحمولتها الكلية 4744 طنا، وهى مجهزة بونش رئيسى حمولة 75 طنا ويعمل بخاصية AHC مما يسمح بحمل أثقال تصل إلى 40 طنا وتثبيتها يكون فى نقطة محددة تحت سطح البحر بعمق 2000 متر. وتتميز السفينة بقدرتها على المناورة وسرعة رد الفعل.
السفينة أحمد فاضل بها مهبط للطائرات الهليكوبتر العملاقة طراز سوبر جامبو، ومصممة لحمل غواصات الكشف والتحكم فى خطوط البترول ROV تحت سطح البحر عن بعد وهى وحدة من أحدث المعدات المتطورة لتكنولوجيا تنفيذ عمليات تشغيل وصيانة آبار البترول والغاز لأعماق تصل إلى 3000 متر من خلال شركة وطنية مصرية 100% وأطقم مهندسين وفنيين مصريين تم تدريبهم خلال سنوات على أحدث المعدات وطرق التشغيل وفقا للمعايير العالمية بهذا الدمج بين السفينة المتطورة أحمد فاضل ووحدة ال ROV يكون قد تمت إضافة وتقديم تكنولوجيا خدمات تشغيل وصيانة الآبار بالمياه العميقة.
وتشمل السفينة فتحة غطس على السطح الرئيسى بأبعاد 6x6 أمتار تسمح بإنزال الغطاسين ومعداتهم، وتكفى سفينة الإمدادات لإعاشة 80 فردا وبها غرف اجتماعات لإدارة المشاريع البحرية بعرض البحر لمنصات البترول ومن المقرر عملها بحقول الغاز والبترول فى البحر الأبيض المتوسط الذى ينبثق منه الغاز الطبيعى والبترول بما سيعود على مصر بخير كبير فى المستقبل القريب وسيجعلها من أوائل دول العالم فى إنتاج الغاز وتصديره.
المزارع السمكية لهيئة قناة السويس
تعتبر المزارع السمكية لهيئة قناة السويس خطوة قوية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الإنتاج السمكي، فالطاقة الكلية للمشروع هى 4440 حوضا لاستزراع الأسماك البحرية عالية الجودة على مياه قناة السويس
المشروع، ويساهم فى تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وايجاد مجتمعات عمرانية جديدة،
ونجح فى إيجاد 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ترتفع إلى 10 آلاف فرصة عمل بعد اكتمال المشروع
ويعانى قطاع الثروة السمكية فى مصر نقصاً كبيراً وفجوة غذائية بين معدلات الطلب وحجم المعروض من الأسماك، وهو ما يتنافى تماماً مع مقومات مصر خاصة الجغرافية منها، حيث تعد مصر بلداً ساحلياً فى المقام الأول، إذ تمتلك آلاف الكيلومترات من الشواطئ المطلة على البحار ونهر النيل والبحيرات الداخلية.
وتنبهت الدولة سريعاً لسد هذه الفجوة فى الإنتاج السمكي، وشرعت فى التوسع فى مشروعات الاستزراع البحرى والذى لم يحظ بنفس الاهتمام الذى حظى به نظيره بالمياه العذبة، ولعل أحد أبرز هذه المشروعات هو المشروع القومى للاستزراع السمكى بهيئة قناة السويس، والذى بدأته الهيئة فى ذات الوقت مع مشروع قناة السويس الجديدة وافتتح المرحلة الأولى منه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بطاقة 1034 حوضا كخطوة استرشادية نحو استكمال المشروع الكبير بطاقة 4440 حوضاً، على أن يتم الانتهاء من المرحلة النهائية خلال الفترة من منتصف إلى نهاية 2018.
ويهدف مشروع الاسترزاع السمكى للمساهمة فى تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، ويستفيد المشروع من الإمكانات غير المحدودة التى تمتلكها منطقة شرق قناة السويس من حيث توافر نوعية التربة المناسبة للاستزراع البحري، حث تمتد رقعة واسعة من الأراضى على الجانب الشرقى لقناة السويس، بالإضافة إلى توافر الماه المالحة ذات الجودة العالية من قناة السويس، بالإضافة إلى توافر الكوادر الفنية المؤهلة للاستزراع البحري.
فالعائد الاقتصادى والاجتماعي، كثيرة حتى الآن حيث تم توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فى حين تشير دراسات الجدوى لوصول عدد الفرص التى يخلقها المشروع بعد اكتمال تنفيذه إلى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى جميع المهن والتخصصات، كما يعمل المشروع على تقليل الاستيراد من الأسماك، وتصدير فائض الإنتاج عن استهلاك السوق المحلى إلى الأسواق العالمية بما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد المصري.
ويتكون المشروع القومى للاستزراع السمكى بهيئة قناة السويس من ثلاث مراحل رئيسية، بإجمالى عدد أحواض 4440 حوض سمك موزعة على 5 أحواض ترسيب رئيسية، تضم أسماكا بحرية عالية الجودة منها: (دنيس ولوت وثعبان البحر وسهليه وقاروص وأسماك العائلة البورية والبلطي).
أنفاق قناة السويس شريان للحياة
وكانت المحطة الأخيرة لنا فى الجولة هى مشروع أنفاق الإسماعيلية، حيث أوضح المهندس محسن قطب، مدير مشروع أنفاق شمال الإسماعيلية، أن المشروع عبارة عن نفقين للسيارات طول كل نفق فيهما 8ر5 كيلو متر.
وقال: « يوجد ماكينتا حفر بالمشروع ملك الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم تصنيعهما فى ألمانيا خصيصا للمشروع قطر مكينة الحفر 13 مترا «، موضحا أنه تم الانتهاء من النفقين بالكامل فى سنتين و9 أشهر.
وأشار إلى أنه سيتم فك ماكينة «تحيا مصر1» و»تحيا مصر2» لبدء أعمال التشطيبات داخل النفق، وتركيب أنظمة الأمان والتهوية والكهرباء والإنارة، مؤكدا أن المشروع هو واحد من المشروعات القومية لتنمية محور قناة السويس، ويعتبر من اهمها لأنه بدونه لا توجد تنمية ابدًا، نظرا للصعوبات التى نراها يوميا على المعديات الموزعة بطول قناة السويس والانتظار لساعات طويلة سواء للسيارات الملاكى أو النقل المحملة بالبضائع والخيرات من سيناء للدلتا وتنتظر اياما تصل الى ثلاثة ايام.
وشدد مدير مشروع أنفاق شمال الإسماعيلية على أن هذا المشروع لو تم إنشاؤه فى اى منطقة أو دولة فى العالم سيستغرق من ست إلى سبع سنوات وهو ما يؤكد، أننا نسير فى طريق صحيح وبسرعة متناهية لأننا قمنا يتنفيذه فى وقت قياسى هو ثلاث سنوات، مؤكدًا أن المشروع مصرى بالكامل تعمل فيه شركات مصرية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالاستعانة بعدد ضئيل جدا من الخبراء الأجانب تمثل 1% او اقل. ونوه مدير مشروع أنفاق شمال الإسماعيلية بالتحديات والصعوبات التى واجهت المشروع ومنها ان الشركات المصرية المشاركة فى تنفيذه ليس لديها خبرة فى هذا المجال، وكذلك طبيعة التربة ومعدلات زمنية غير مسبوقة.
مجموعة أنفاق شمال الإسماعيلية
وتم التعاقد مع تحالف شركتى (بتروجت - كونكورد) للتنفيذ ويتكون المشروع من نفقى سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر اسفل قناة السويس بشمال الاسماعيلية علامة الكم 73.250 ترقيم قناة واجمالى طول النفق الواحد 5820م (4830 م باستخدام ماكينات الحفر TBM 990 م باستخدام الحفر المكشوف) متضمنة (4 ابار للصيانة «تشمل بيارتى تهوية فى كل بيارة صيانة») 4 ممرات هروب عرضية (يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 م من طول النفق والتى تستخدم فى عمليات اخلاء الافراد فى حالات الطوارئ) .
وتم انشاء مصنع انتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 م2 بطاقة انتاجية قصوى 15 حلقة / يوم ومنطقة لتخزين المنتج على مساحة 25900 م2 تكفى لتخزين 928 حلقة خرسانية، تتكون الحلقة الخرسانية الواحدة من (9 قطع Segments) باجمالى كمية 45م3 خرسانة و 4.5 طن حديد (اجمالى وزن الحلقة 112 طنا) .
مجموعة أنفاق جنوب بورسعيد
تم التعاقد مع تحالف شركتى (اوراسكوم والمقاولون العرب) للتنفيذ، يتكون المشروع من نفقى سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر اسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد علامة الكم 19.150 ترقيم قناة .
اجمالى طول النفق الواحد 3920م (2851 م باستخدام ماكينات الحفر TBM 1069 م باستخدام الحفر المكشوف) متضمنة (4 ابار للصيانة «تشمل عدد بيارتى تهوية فى كل بيارة صيانة» 4 ممرات هروب عرضية «يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 م من طول النفق والتى تستخدم فى عمليات اخلاء الافراد فى حالات الطوارئ» ) . كما تم انشاء مصنع انتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 10000م 2 بطاقة انتاجية قصوى 15 حلقة / يوم منطقة لتخزين المنتج على مساحة 20310م2 تكفى لتخزين 700 حلقة خرسانية
ويستمر العمل ويتواصل الانجاز لسرعة الانتهاء من انفاق قناة السويس كشرايين حياة لسيناء المستقبل.