مصر تنطلق.. السيسى يفتتح مشروعات قومية كبرى بمدن القناة

تستعد منطقة قناة السويس لافتتاح عدد من المشاريع التنموية المهمة، يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى قريبًا، مواصلا بذلك مسيرة التنمية فى مصر ومدن القناة التى كان قد بدأها.
الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قال إن خلال الإفتتاح سيتم استعراض جزء خاص بأنشطة قناة السويس التى تم انجازها خلال الفترة الماضية والتى تهدف فى المقام الأول لخدمة أهالى مدن القناة.
«مميش» أوضح أن الافتتاحات ستشمل سلسلة من الكبارى العائمة (3 كبارى) تهدف إلى تخفيف مدة العبور من شرق القناة إلى غربها والعكس، مؤكدًا «أننا أثبتنا قدرتنا على تنفيذ المشاريع العملاقة وفى وقت قياسى».
وأضاف «مميش»: «اطلقنا أسماء الشهداء على الكبارى الجديدة: كوبرى الشهيد أحمد المنسى الشرقى، وكوبرى الشهيد أحمد المنسى الغربى، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس، حتى لا ننسى شهداءنا فى يوم من الأيام».
كما تم تنفيذ مشروع الاستزراع السمكى والاحياء المائية، بعدد أحواض يبلغ 4440 حوضا سمكيا، موزعة على 5 أحواض ترسيب رئيسية، تضم أسماكا بحرية عالية الجودة منها: «دنيس ولوت وثعبان البحر وسهلية وقاروص وأسماك العائلة البورية والبلطى»، ويساهم المشروع فى تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة. ونجح المشروع فى خلق 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ترتفع إلى 10 آلاف فرصة عمل بعد اكتمال المشروع. موضحا أن قناة السويس المسئولة عن عبور السفن أصبحت مسئولة عن انشاء الكبارى والاستزراع السمكى.
وأكد «مميش» أن معدلات مرور السفن قناة السويس حقق هذا العام أعلى معدلات فى التاريخ، وهناك زيادة تقدر ب 4.17% فى أرباح قناة السويس، حيث تحولت القناة إلى أسرع وأمن قناة ملاحية فى العالم.
وفيما يتعلق بمشروع انفاق قناة السويس تم انشاء انفاق للسيارات اسفل قناة السويس بكل من شمال الاسماعيلية وجنوب بورسعيد لتكون شرايين حياة جديدة، لتسهيل حركة النقل والتجارة من والى سيناء، حيث ستختصر الانفاق زمن عبور قناة السويس إلى 20 دقيقة فقط بدلا من الانتظار على المعديات لمدة قد تصل إلى 5 أيام.
المهندس محسن قطب، مدير مشروع انفاق شمال الإسماعيلية، قال إن المشروع يتكون من نفقى سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر اسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد.
وأشار «مميش» إلى أنه سيتم أيضًا الإعلان عن انضمام سفينة «أحمد فاضل» لأسطول شركة التمساح لبناء السفن، وتحتوى على مهبط للطائرات وبها تكنولوجيا متقدمة، مشيرا إلى أنه «من المقرر أن تبدأ عملها فى حقل «ظهر» وتشارك فى اكتشافات حقول الغاز والبترول بالبحر المتوسط. وتعد السفينة أكبر وحدة متعددة الأغراض وإمدادات ودعم لوجستى بالشرق الأوسط فضلاً عن كونها واحدة من أكبر سفن خدمات شركات ومنصات البترول». الربان سامر أحمد فؤاد، قائد السفينة «أحمد فاضل» قال إنه تم تصميم السفينة لحمل غواصات الكشف والتحكم فى خطوط البترول ROV تحت سطح البحر عن بعد، وهى وحدة من أحدث المعدات المتطورة لتكنولوجيا تنفيذ عمليات تشغيل وصيانة آبار البترول والغاز لأعماق تصل إلى 3 آلاف متر من خلال شركة وطنية مصرية 100% وأطقم مهندسين وفنيين مصريين تم تدريبهم خلال سنوات على أحدث المعدات وطرق التشغيل وفقا للمعايير العالمية بهذا الدمج بين السفينة المتطورة أحمد فاضل ووحدة ال ROV يكون قد تم إضافة وتقديم تكنولوجيا خدمات تشغيل وصيانة الآبار بالمياه العميقة.
وأضاف أن طاقم السفينة مصرى بنسبة 100%، والسفينة تكفى إمدادات لإعاشة 80 فردا وبها غرف اجتماعات لإدارة المشاريع البحرية بعرض البحر لمنصات البترول، ومن المقرر عملها بحقول الغاز والبترول فى البحر الأبيض المتوسط الذى ينبثق منه الغاز الطبيعى والبترول بما سيعود على مصر بخير كبير فى المستقبل القريب وسيجعلها من أوائل دول العالم فى إنتاج الغاز وتصديره.