قبل أن ينتهي عام 2017، تدشن هيئة قناة السويس انجازا كبيرا يضاف لسجل انجازاتها خلال السنوات الماضية، والذي بدأ بحفر قناة السويس لاجديدة في فترة قياسية، وإنشاء المزارع السمكية، وحفر أنفاق عديدة تربط ما بين ضفتي القناة، بخلاف الكباري الجديدة، وآخر هذه الإنجازات تدشين السفينة "أحمد فاضل" التي تعد أول سفينة مصرية ضخمة لتقديم أعمال المساعدة لشركات البترول والغاز في الآبار في المياه العميقة. حيث أعلنت هيئة قناة السويس وصول سفينة الخدمات البترولية "أحمد فاضل" والتي تعد أكبر وحدة إمدادات بترولية بالشرق الأوسط لصالح شركة التمساح لبناء السفن، إحدى الشركات التابعة للهيئة، بما يعزز من مكانة الشركة التنافسية ويزيد من دورها في خدمة قطاع الخدمات البترولية. وتحمل سفينة الخدمات اسم الفريق "أحمدفاضل" رئيس الهيئة السابق، عرفاناً بفضله وإنجازاتها التى قدمها خلال رئاسته لهيئة قناة السويس، ويأتي دخول السفينة الجديدة للخدمة دليلاً على مضي شركة التمساح قدماً في تطبيق سياسة الهيئة نحو تطوير شركاتها منذ إعلان الفريق مميش استراتيجية تطوير شركات الهيئة العام الماضي. أهمية السفينة "أحمد فاضل" تتمثل أهمية السفينة "أحمدفاضل" في كونها أكبر وحدة متعددة الأغراض وإمدادات ودعم لوجستي بالشرق الأوسط فضلاً عن كونها واحدة من أكبر سفن خدمات شركات ومنصات البترول، والوحدة تعمل بنظامDP2 والذي يضمن تثبيت الوحدة في نقطة محددة بالبحر دون الحاجه إلى رميم خاطيف وقدرة ماكينات 9800 كيلووات. وتتجاوز الاستفادة من السفينة "أحمد فاضل" نطاق هيئة قناة السويس لتعود بالنفع على الاقتصاد المصري من خلال المساعدة في العمل بحقول الغاز والبترول في البحر الأبيض المتوسط لا سيما بعد الاكتشافات الأخيرة في حقول الغاز بما يجعل مصر من مصاف الدول المنتجة للغاز وتصديره. تم بناء السفينة أحمد فاضل بترسانة جوانزو الصينية وقامت ببنائها شركة CSSC وهي واحدة من أكبر الشركات الصينية فى مجال بناء السفن، يبلغ طول السفينة 90 متراً وعرضها 18.8 متراً وحمولتها الكلية 4744 طن. والسفينة فاضل مجهزة بونش رئيسي حمولة 75 طن ويعمل بخاصية AHC مما يسمح بحمل أثقال تصل الي 40 طن و تثبتها في نقطة محددة تحت سطح البحر بعمق 2000 متر. وتتميز السفينة بقدرتها على المناورة وسرعة رد الفعل، والسفينة الجديدة بها مهبط للطائرات الهليكوبتر العملاقة طراز سوبر جامبو. كما أن السفينة أحمد فاضل مصممة لحمل غواصات الكشف والتحكم في خطوط البترول تحت سطح البحر عن بعد وهي وحدة من أحدث المعدات المتطورة لتكنولوجيا تنفيذ عمليات تشغيل وصيانة آبار البترول والغاز لأعماق تصل إلى 3 آلاف متر من خلال شركة وطنية مصرية 100% وأطقم مهندسين وفنيين مصريين تم تدريبهم خلال سنوات على أحدث المعدات وطرق التشغيل وفقا للمعايير العالمية بهذا الدمج بين السفينة المتطورة أحمد فاضل ووحدة ال ROV يكون قد تم إضافة وتقديم تكنولوجيا خدمات تشغيل وصيانة الآبار بالمياه العميقة، كما أن السفينة بها فتحة غطس علي السطح الرئيسي بأبعاد 6x6 متر تسمح بإنزال الغطاسين ومعداتهم. وتكفي سفينة الإمدادات لإعاشة 80 فرد وبها غرف اجتماعات لإدارة المشاريع البحرية بعرض البحر لمنصات البترول ومن المقرر عملها بحقول الغاز والبترول في البحر الأبيض المتوسط الذي ينبثق منه الغاز الطبيعي والبترول بما سيعود علي مصر بخير كبير في المستقبل القريب وسيجعلها من أوائل دول العالم في إنتاج الغاز وتصديره.