أسابيع قليلة وتحل ذكرى ثورة الشعب فى 25 يناير، ورغم مضى نحو سبع سنوات على ثورة الشعب التى ساندها الجيش بإخلاص، الا أن السؤال الجماهيرى الذى مازال يتردد بقوة، هو من قتل المتظاهرين وثوار يناير؟ وقد أعاد طرح هذا السؤال المهم الذى لم يجد له اجابة حتى الان؛ حدثين أولهما: التحفظ على حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق لتنفيذ حكم قضائى ضده بالسجن 7 سنوات فى قضية الاستيلاء على أموال الوزارة ، والثانى: صدور كتاب مهم للواء عبد الحميد خيرت وكيل مباحث أمن الدولة سابقا بعنوان «الحصاد الاسود»، وتنبع أهمية الكتاب من موقع مؤلفه الذى عاصر محطات مهمة من أحداث الثورة، وسجل بالمستندات والمعلومات مؤامرة الإخوان للاستيلاء على السلطة فى مصر من خلال اسقاط الدولة وضرب الشرطة وإثارة الفوضى، وهو ما سجلته شهادات بعض قيادات الأجهزة السيادية خلال المحاكمات ولا يتسع المجال لذكرها، وقد استرعى انتباهى صرخة المذيع الشهير «اذا كان العادلى براءة.. من قتل ثوار يناير؟ والإجابة ببساطة «حكم القضاء هو عنوان الحقيقة»، وقد قال القضاء كلمته ببراءة مبارك والعادلى و14 مدير أمن من قيادات ذلك العهد، إذن القاتل مازال مجهولا، ولكن ما شهدته البلاد منذ ثورة 30 يونيو، ومازالت تشهده من جرائم إرهابية مروعة ضد رجال الجيش والشرطة والأقباط والمصلين بمسجد الروضة يكشف بجلاء دون غموض من كان يقف وراء هذه الجرائم، فدائما وراء كل جريمة مستفيد، وقد كان الرابح الاكبر هى الجماعة الارهابية، والنتيجة القفز على الحكم رغم الشكوك فى نتائج الانتخابات الرئاسية وقتئذ وأعتقد أن ثورة يناير سوف تبوح بأسرارها المذهلة عندما يكتب التاريخ بحياد. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى