سجل مدنى رشيد.. عذاب يحاصر مليون مواطن

رئيس المدينة : تخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى نموذجى

رحلة عذاب حقيقية يعيشها نحو مليون مواطن فى رشيد بحثا عن استخراج الوثائق المدنية، حيث يتكدس مئات الشباب والفتيات فى تجمعات كبيرة يتخللها عنف ومشاجرات أمام مكتب السجل المدنى كما تفترش السيدات العجائز والشيوخ الأرض والأرصفة المحيطة بالمبنى تحت الأمطار فى مشهد مهين أشبه بيوم الحشر مما يضطرهم إلى الحصول عليها بمبالغ كبيرة من السوق السوداء بلغت 70 جنيهاً فى حين أن سعرها الحقيقى 14 جنيهاً فقط .
يؤكد وليد الكفراوى موظف، أن الزحام الشديد يحاصر السجل المدنى يوميا نتيجة عجز المكان عن استيعاب المترددين عليه وافتقاره لأماكن الانتظار نظرا لوجود مكتب واحد يخدم كل هذا العدد الهائل مما يضطر البعض للقدوم فجراً ليحجز مكانا فى طوابير النكد والخناق التى امتدت لعدة أمتار خارجه، مشيرا إلى أن معظم الأهالى يأتون من أقاصى القرى فجرا انتظارا للحصول على البطاقة أو شهادة الميلاد فى ظل عدم وجود مظلات تحميهم من مطر الشتاء أو حر الشمس خاصة كبار السن والسيدات.
ويقول إكرامى بشير أحد أبناء مدينة رشيد: يوم الذهاب للسجل المدنى يمثل معاناة لا تنتهى حيث يصطف الرجال والنساء فى طوابير طويلة أمام منفذ المكتب ، لافتا إلى أن عددا من السماسرة والبلطجية يستغلون المواطنين لاستخراج شهادات الميلاد بمقابل 70 جنيها للشهادة الواحدة رغم ان رسومها القانونية 14 جنيها.
وتضيف عيشة عجيز بالمعاش أن أسوأ ما نواجهه هو الإهانة التى نتعرض لها، فالموظفون يتعاملون معنا بمنتهى الإهانة وكأننا نتسول بسبب البيروقراطية .
من جانبه أكد المهندس جميل زايد رئيس مدينة رشيد أنه تم تزويد المكتب بعدد 2 موظفين جدد وأجهزة كمبيوتر جديدة متصلة بالمركز الرئيسى بمصلحة الأحوال المدنية بالقاهرة تسهيلا على المواطنين الراغبين فى الحصول على قيود عائلية وشهادات ميلاد لذويهم ولتخفيف الازدحام وسرعة خدمة المترددين كما تمت الموافقة على تخصيص كراسى متحركة لمساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى الوصول إلى الموظفين بسهولة فضلا عن تخصيص نوافذ خاصة بهم لسرعة إنهاء إجراءاتهم.
مشيرا إلى أن فرع مصلحة الأحوال المدنية بالبحيرة يقوم بإيفاد مأموريات لاستخراج الأوراق الثبوتية لأصحاب الحالات الخاصة الذين لا يستطيعون الوصول للمبنى، بالإضافة إلى أنه يقوم بإيفاد مأموريات لقرى ونجوع رشيد النائية لاستخراج بطاقات رقم قومى للمواطنين بالتنسيق مع فرعى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة ومنظمات المجتمع المدنى ونجح فى استخراج المئات من بطاقات الرقم القومى لسيدات وفتيات لم يستخرجن أى أوراق ثبوتية من قبل.
وأوضح زايد انه تم تخصيص قطعة أرض لإنشاء سجل مدنى نموذجى لخدمة أكبر عدد من أهالى مركز ومدينة رشيد، وسيتم إنشاء المكتب وجار توفير الموارد المالية اللازمة لسرعة إنشائه .