كلمتين وبس

ذو القدرات الخاصة

صادف يوم 3 ديسمبر اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة يوم عالمي من كل عام ولقد خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافي. ووفقا لآخر احصائية فى مصر ونظرا لزيادة الأعمال الإرهابية التى تزيد من نسبة المعاقين فى المجتمع ولقد وصلت نسبة المعاقين 12.5% أى ما يعادل 15 مليون نسمة.
ومن هنا أشير الى أهمية مبادرة كلنا واحد التى أطلقها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع والذين يعتبرون ذوى قدرات خاصة يحتاجهم المجتمع من أجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة وأهمية دور الإعلام فى مناقشة قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة وأن هؤلاء الناس ليسوا قاصرين ولكنهم يحتاجون لفهم ووعى المجتمع.
وللأسف هناك تجاهل تام لهذه الشخصيات من قبل وسائل الإعلام الذين يظهرون هؤلاء الأشخاص من جانب الشفقة ليس الا بينما دور الإعلام أن يفخر بهؤلاء الابطال الذين استطاعوا تحقيق نجاحات فى العديد من المجالات فالساحة الإعلامية خالية تماماً من أىٍ من متحدّى الإعاقة على الرغم من إثبات الذات في كافة المجالات.
كما أن الاتاحة فى التعليم لهذه الفئه يحتاج الى إتاحه فى جوانب أخرى مثل المواصلات و الطرق التى تيسر لهم الوصول الى مقرات الدراسه خاصة فى الريف والصعيد الذين يصعب انتقالهم من مكان لأخر...
المعاقون ناجحون فى المجال الرياضى واستطاعوا تحقيق ميداليات ذهبية ورفعوا اسم مصر عاليا فى العديد من البطولات أكثر من الأسوياء لرغبتهم فى اثبات ذواتهم و أنهم لهم أيضا قدراتهم على الرغم من تكلفهم مشقة الانتقالات للوصول الى مراكز الشباب المختلفه للتدريب , و لكن تظل مشاكلهم الحقيقيه فى الحصول على وظيفة والحصول على تعليم جيد والحصول على رعاية طبية مناسبة ..
فيجب أن نكون مؤهلين بشكل أكبر على التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ودمجهم فى المجتمع ونحن نستقبل عام 2018 الذى حدده الرئيس السيسى عاما لذوى الاحتياجات الخاصة ... وفى خضم هذا لا ننسى د.طه حسين أو هيلين كيلين... أو برايل ..أو عمار الشريعى .وهناك الكثير والكثير من الأمثلة اللاتى وصلت للعالمية.
Sabulnasr@hotmail.com
لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;