أكد رجل الأعمال ياسر رجب، وأحد المهتمين بشئون الإعاقة فى مصر، أنه سيتم تأسيس مدينة للمعاقين بمحافظة الإسكندرية، لرعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر والشرق الأوسط. وأضاف رجل الأعمال ياسر رجب، فى تصريحات صحفية، أن المشروع يعد أول وأكبر مدينة لرعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر والشرق الأوسط. وأكد "رجب"، أن المدينة تحتوى على أكبر أكاديمية علمية لتكون معنية باستحضار كافة العلوم والدراسات الدولية المتعلقة ب"متحدى الإعاقة"، لترسيخ وتطويع جهود التكنولوجيا لخدمة المجتمع، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة، وستكون تلك الأكاديمية معنية باستخدام كافة العلوم والتكنولوجيا الحديثة فى تحديث الخدمات والبرامج المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة، بهدف تحقيق التأهيل الاجتماعى والنفسى والاكاديمى لهم، بالإضافة إلى تقديم النصيحة العلمية المخلصة والدعم الفنى لأسر الحالة من ذوى الاحتياجات الخاصة والمتعاملين معهم . وأشار إلى أن المدينة تحتوى أيضاً على منظومة إعلامية طموحة وملهمة تعبر عن متحدى الإعاقة وتقدمهم للمجتمع بشكل مختلف تماماً، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء "قناة عمر سعادة" لتكون أول قناة ناطقة باسم متحدى الإعاقة فى مصر والشرق الأوسط والنافذة الإعلامية للمدينة ومجهرا تنمويا يظهر مهارات وقدرات وبطولات متحدى الإعاقة وسيمكن من خلالها التعرف على كافة انشطة المدينة. وأكد أن القناة ستحتوى أيضاً على انواعا مختلفة من البرامج لكل الاعمار فتشمل برامج ثقافية وتاريخية ورياضية وترفيهية وبرامج تنمية بشرية وبرامج اخبارية كما سيتم إنشاء "راديو عمر سعادة" لاستكمال المنظومة الاعلامية الهادفة لمدينة عمر سعادة لتهيئة بيئة يستطيع فيها الأشخاص متحدى الإعاقة أن يعبروا عن أنفسهم ويستثمرون مهاراتهم وقدراتهم كاملة غير منقوصة ليفيدوا مجتمعاتهم من خلال استثمار طاقاتهم ويكونوا قادرين على المشاركة فى عملية التنمية العالمية. وأشار رجل الأعمال إلى أنه تم إسناد تصميم المشروع لشركة دار الهندسة، وهى أكبر شركة متخصصة فى تصميم المشاريع القومية الكبرى وإدارتها والإشراف عليها فى مجالات الهندسة والعمارة، والبيئة، والاقتصاد وهى التى أُسند إليها مؤخراً تنفيذ المخطط العام للمشروع القومى قناة السويس الجديدة، وذلك نظرا لما تتمتع به من خبرة وكفاءة على المستوى الدولى. وحول الهدف من إنشاء هذه المدينة، أكد أن الهدف هو تقديم أكبر قدر من الرعاية والدمج والتمكين فى شتى المجالات لذوى الإعاقة وأسرهم وتحسين الظروف المعيشية من خلال السعى لتحقيق أكبر قدر من الرعاية لهم ولأسرهم فى شتى المجالات، وزيادة الوعى لدى الأسر من حيث أساليب التعامل مع الطفل متحدى الاعاقة، وتعريف المجتمع بأسباب الاعاقة وكيفية التعامل مع متحدى الاعاقة، فضلاً عن تحقيق الدمج الشامل لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وتعديل اتجاهات أفراد المجتمع ليساهم فى تقبل الشخص المعاق وإعطاؤه حقوقه وتحسين ودعم البرامج الموجهة له. وبما يتعلق برؤية المدينة، أكد أنه يسعى لأن تكون مدينة نموذجية من حيث تكامل وجودة الخدمات المتخصصة التى تخدم ذوى الإعاقة فى مصر والشرق الأوسط، ودامجة فى كل أنشطتها، وآمنة ومُمَكِنة لكل قاطنيها من ذوى الإعاقة وغيرهم اجتماعياً واقتصادياً، ومصدرة للوعى المجتمعى الإيجابى تجاه حقوق وقضايا الإعاقة، ومنارة للعلوم والدراسات المتخصصة والأبحاث فى مجال الإعاقة، مكتفية ذاتياً من خلال تنمية مواردها لتكون بمثابة مظلة واقية للأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر والشرق الاوسط، وتحتضنهم وترعاهم وتقدم لهم كافة الخدمات فى بيئة بعيدة عن العزل الاجتماعى وتمثل لهم صوتهم المطالب بحقوقهم لتحويلهم من قوة معيلة الى قوة منتجة.
