رحل الكابتن أحمد رفعت نجم نادى الزمالك فى الستينيات عن عالمنا بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 75 عاما. أحمد رفعت من مواليد حى بولاق بالقاهرة، بدأ ممارسة كرة القدم «الشراب» حتى سن العاشرة، وكان يلعب مع أصدقائه يوميا وعلى رأسهم أحمد مصطفى ونبيل نصير بحى بولاق، ثم انتقل إلى مدرسة الكرة بنادى الزمالك مع كابتن محمود قنديل وكان والد أحمد رفعت وقتها إداريا كبيرا بالزمالك، وفى أحد الأيام حيث كان عمره 12 عاما، أحضره والده إلى النادى وقابله بالراحل يكن حسين وطلب أحمد رفعت وقتها أن يلتقط صورة معه فرحب يكن وقال له: «مين عارف يمكن تكون يا رفعت لعيب كبير فى الزمالك»، وهو ما حدث فعلا ولعب رفعت بجوار يكن فى الزمالك والمنتخب. تدرج أحمد رفعت فى صفوف الناشئين حتى سن 17 سنة، إلى أن تم تصعيده للفريق الأول للتدريب وليس للمشاركة فى سن 18 سنة عن طريق المدربين على شرف وهلال قدرى، ووقتها تدرب مع الفريق وكان بجواره وقتها أبورجيلة وحمادة إمام، كان وقتها كابتن حنفى بسطان هو من يقود الفريق مع المدير الفنى إيفان. يعد أحمد رفعت هو أحد رموز الزمالك والكرة المصرية ممن ساهموا فى صناعة شعبية كبيرة للقلعة البيضاء بجانب عبده نصحى ومحمود أبورجيلة وحمادة إمام وعلى محسن وعمر النور ونبيل نصير ورأفت عطية، وشغل أحمد رفعت مركز الظهير الأيمن قبل أن يتحول لمركز الظهير الثالث، كما أنه اشتهر بتسديداته الصاروخية من خارج منطقة الجزاء التى سجل منها العديد من الأهداف لفريقه الأبيض، وكان أحمد رفعت أيضا أحد نجوم الزمالك الذين توجوا موسمين متتاليين 63 / 1964 و64 / 1965 بلقب بطولة الدورى الممتاز، وتمت مكافأة أحمد رفعت وقتها بعشرة جنيهات، لكنه لم يحصل عليها لأن المرحوم محمد حسن حلمى كان خائفا من أن يكون هذا المبلغ المالى سببا فى «فساد أخلاق» رفعت فاشترى له بها شهادة استثمار. أما اللقاء الذى كتب شهادة ميلاد رفعت مع الزمالك، فكان مباراة الزمالك والسكة الحديد بالدورى ووقتها حيث أحرز رفعت هدفا وفاز وقتها الفريق 3/1، لكن لقاء الإتحاد فى نهائى الكأس كان الأبرز بعد الحصول على كأس مصر، حيث أحرز هدفا أيضا فى مباراة النهائى ومن وقتها لمع إسم أحمد رفعت. بدأ أحمد رفعت مسيرته التدريبية مع ناشئى الزمالك، وكان له دور كبير كمدرب له مقدرة خاصة على إكتشاف عدد من الموهوبين بمدرسة الفن والهندسة، ثم عمل مساعدا فى الجهاز الفنى لفريق الكرة الأول مع محمود أبورجيلة، وتوج الزمالك فى تلك الفترة بلقبه الأول بدورى الأبطال الإفريقى عام 1984، ثم تولى تدريب الزمالك مديرا فنيا عام 1996، وفى عام 2002 وحتى 2003 تولى منصب المدرب العام مع البرازيلى كارلوس كابرال المدير الفنى الأسبق للفريق ووقتها حصل الفريق على لقب الدورى الممتاز وكذلك لقب دورى أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقى وكأس السوبر المصري، وفى عام 2008 تولى الإدارة الفنية للزمالك وكان يعاونه أحمد رمزى كمدرب مساعد، كما انضم لمجلس الإدارة فى إحدى الفترات كعضو بالمجلس، وكانت تجربته الأفضل بالإمارات كمدير فنى لفريق العروبة بإمارة الشارقة أربعة مواسم حصل خلالها على العديد من البطولات. يذكر أن الكابتن أحمد رفعت هو والد خالد رفعت عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق الذى تولى لفترة طويلة مهمة التسويق داخل النادى وأحدث بها طفرة كبيرة.