كشف الجنرال كارتر هام رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أفريكوم عن أن جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا هو أغني أجنحة التنظيم,مشيرا إلي أنه يهيمن علي القوي الإسلامية التي تسيطر علي شمال مالي. وقال هام إن المجتمع الدولي وحكومة مالي يواجهان تحديا معقدا في محاولة التعامل مع الوجود المتزايد لهذا التنظيم في شمال مالي الصحراوي. وأشار هام إلي أن هذه الجماعات تسيطر الآن علي شمال مالي مستفيدة من الأسلحة التي تسربت من الصراع الذي شهدته ليبيا العام الماضي, لكنه انتقد الجهود السابقة للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ووصفها بأنها غير فعالة, خاصة بعد أن اختطف التنظيم عددا من الأجانب ثم أطلق سراحهم مقابل فدي مالية ضخمة. وقال هام: نحن- المجتمع الدولي والحكومة المالية- ضيعنا فرصة للتعامل مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عندما كان ضعيفا, والآن أصبح الموقف أصعب كثيرا, وسيتطلب الكثير من الجهد من المجتمع الدولي, وبالتأكيد من الحكومة المالية الجديدة. وقال الجنرال الأمريكي أيضا إن العلاقات بين الجماعات الإسلامية المختلفة في شمال مالي معقدة, وأنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الجماعات متحالفة علي أساس عقائدي أم علي أسس نفعية بحتة. وكانت مالي قد ظلت لفترة طويلة مثالا للدولة المستقرة في منطقة غرب إفريقيا, ولكن الموقف تغير فيها خلال أسابيع قليلة بعد انقلاب22 مارس الماضي الذي أعقبته اضطرابات أتاحت لخليط من الانفصاليين الطوارق والمتمردين الإسلاميين احتلال شمال مالي الذي يمثل ثلثي مساحة البلاد.