◙ الرئيس الأمريكى مسئول عن إشعال التوتر وتأجيج الغضب وتقويض أسس السلام
شدد مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية على ضرورة إلغاء إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلى ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى المدينة المقدسة، مؤكدا أن هذا القرار باطل ولاتترتب عنه أى نتائج قانونية أوسياسية. وقد بدأ مجلس الجامعة اجتماعه الطارئ مساء أمس برئاسة أيمن الصفدى وزير خارجية الأردن، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، وسط مشاركة واسعة من وزراء العرب الذين توافدوا على القاهرة اعتبارا من صباح أمس، بينما عقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا مغلقا قبيل الاجتماع، تم خلاله التوافق على بنود القرار العربى للرد على خطوة ترامب قبيل إقراره من وزراء الخارجية العرب، وذلك على ضوء الاتصالات والمشاورات التى أجرتها الأمانة العامة للجامعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع العواصم العربية من أجل الخروج بموقف عربى موحد. وخلال الجلسة الافتتاحية أكد وزراء الخارجية، الرفض القاطع لقرار ترامب وحملوه مسئولية إشعال التوتر وتأجيج الغضب فى العالمين العربى والإسلامى -طبقا لتعبير الأمين العام للجامعة، بكل وما ينطوى عليه هذا الأمر من تداعيات خطيرة. ولفت الوزراء الى خطورة الخطوة الأمريكية التى وصفوها بأنها شكلت انحيازا سافرا للتوجهات اليمينية المتطرفة فى إسرائيل، دون أن تعير اهتماما للتحذيرات العربية، منبهة الى اختراقها للمحددات التى تتضمنها قرارات الشرعية الدولية، ، وهو ما جسد بوضوح عدم احترام الإدارة الأمريكية للشرعية الدولية ، وما يمثله ذلك من انعكاسات على العالم بأسره وذلك نظرا للمكانة الروحية والرمزية الكبيرة للقدس بالنسبة للديانات. ولفت الوزراء الى أن قرار ترامب ينطوى على اعتداء جسيم على حقوق الشعب الفلسطينى وعلى حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين. وأوضح الوزراء أن الخطوة الأمريكية غير المسبوقة تتناقض مع سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1995. ووفق معلومات الأهرام فإن «الوزارى العربي» أكد - فى مشروع بيانه الختامى - الرفض المطلق لأى مساس بوضع القدس القانونى والتاريخى وذلك نظرا لمكانتها ليس فقط للفلسطينيين بل للعرب والمسلمين جميعا. وحذرمن الآثار الكارثية لقرار ترامب بشأن القدس، ليس فقط على فلسطين، وإنما سيجلب اليأس والاحباط للمنطقة، فضلا عن تداعياته الكبيرة على عملية السلام برمتها، وتأثيره السلبى على الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام . وإنهاء تطلعات الشعب الفلسطينى وسيقضى على مفهوم حل الدولتين ويدفع بالمنطقة لحالة من اليأس والشعور بالظلم يصبح ذريعة للإرهابيين للتسبب فى مزيد من التطرّف والعنف . وطالب المشروع واشنطن بالعدول عن هذا التوجه وحث الإسرائيليين على الدخول فى مفاوضات، مؤكدا رفضه أى قرارات من أى جهة تجهض فرص إقامة دولة فلسطينية, وأكد المشروع الدعم الكامل للحق التاريخى للشعب الفلسطينى.