منذ أيام نشر فى الأهرام تحقيق عن مذبحة الفيلات فى المعادي، وكيف تسللت الأبراج الشاهقة إلى الحى الهادئ وشوهت جماله العتيد، وأذنت بدخوله مرحلة الفوضى والعشوائية، وفى الإسكندرية كلها أصبح من الصعب العثور على فيلات فى العديد من الأحياء التى اشتهرت بالفيلات والقصور الجميلة، بعد أن أصبحت شوارع بالكامل خالية من الفيلات وحلت محلها الأبراج القبيحة والمجمعات السكنية، ويوما بعد يوم نفقد تراثنا الغالى وتتجرد حياتنا من كل أثر للزمن الجميل، وحتى أولئك الذين يعتزون بتراثهم الغالى من فيلات أو قصور ويرفضون بيعها بالملايين لمقاولى الهدم والبناء، فسرعان ما يجدون أنفسهم محاصرين من كل الجهات بالأبراج الشاهقة التى تحجب ضوء الشمس ونسمات الهواء وتخنق الأنفاس، وفى خلال سنوات قليلة تغيرت معالم الإسكندرية تماما. فهل من أمل فى صدور قوانين صارمة وفورية للحفاظ على البقية الباقية من القصور والفيلات والمبانى الأثرية قبل أن تختفى تماما؟، علما بأن الكثير منها يعد من التحف المعمارية التى يستحيل تعويضها!. محاسب عمرو يوسف فيكتوريا الإسكندرية