فى تطور دراماتيكى للأحداث باليمن أعلن حزب الموتمر الشعبى اليمنى مقتل زعيمه والرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، وجاء تأكيد حزب صالح عقب بث جماعة الحوثى أنها قتلت صالح، وبث مقاطع فيديو وصور تظهر جثة الرئيس اليمنى السابق وهو ملفوف ببطانية ومصاب بطلقات فى الرأس ويحيط بجثمانه مسلحو الحوثى مرددين هتافات معادية له ولحزبه وأعلنت المصادر أن صالح قتل خلال وجوده مع قيادات من الحزب فى بلدة سنحان قرب صنعاء، مضيفة أن خالد نجله أصيب وتم أسره من قبل أنصار الحوثيين. وقالت مصادر يمنية إن مقتل صالح وقع فى منطقة سنحان قرب العاصمة صنعاء، بينما أكد مسئول بحزب المؤتمر خبر مقتل صالح، وطالب أنصاره بمقاومة ميليشيات الحوثيين. وذكرت مصادر بحزب المؤتمر أن صالح قُتل برصاص قناصة فى الرأس وليس فى تفجير، وأن أوامر اغتياله صدرت من صعدة معقل الحوثيين. وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثى اغتالت صالح بدم بارد وتمت ملاحقته من قبل 20 سيارة عسكرية، كما قتل معه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبى ياسر العواضى وعدد من قيادات حزب الموتمر وجاءت عملية قتل صالح عقب أيام من إهدار جماعة الحوثى دمه. وأعلنت وزارة الداخلية، التابعة لجماعة الحوثيين السيطرة على جميع المقرات التابعة لحزب المؤتمر الشعبى فى العاصمة صنعاء وباقى المحافظات. واستمر القتال العنيف حول المنطقة الدبلوماسية فى صنعاء وفقا للأمم المتحدة، التى أكدت أن طرق العاصمة مغلقة وأن الدبابات منتشرة فى شوارعها، وأكدت أن القتال انتقل من صنعاء إلى حجة ومحافظات أخرى، كما تم تعليق القوافل الإغاثية والرحلات الجوية إلى صنعاء. وأفادت قناة «العربية» أن مجموعة من أنصار صالح وصلوا إلى مأرب وانضموا إلى قوات الشرعية. وقالت مصادر محلية ان قوات صالح اشتبكت مع ميليشيات الحوثيين فى عسيلان وشبوة. وتوقعت مصادر دبلوماسية يمنية أن قوات صالح خصوصاً في الحرس الجمهوري سوف ينضمون إلى صفوف الشرعية. من جانبها وفى أول رد فعل على مقتل صالح حذرت الأممالمتحدة، مما وصفته ب »جرائم حرب» ضد المدنيين فى اليمن. وطالبت كافة الأطراف المتصارعة فى اليمن بالتوقف عن أى هجمات متعمدة على المدنيين وفرق الإغاثة والبنية التحتية الطبية، مشيرة إلى أن هذا سيعد انتهاكا صارخا للقانون الإنسانى الدولي، وربما يشكل «جرائم حرب». ودعا منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن لهدنة إنسانية فى صنعاء، تبدأ من اليوم الثلاثاء ، فى تمام الساعة ال 10 صباحا حتى 4 عصرا. وأشارت إلى أنه ينبغى أن يتم تطبيق تلك الهدنة، حتى يسمح للمدنيين بمغادرة منازلهم، ولفرق الإغاثة بالعمل. كما وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع فى العاصمة اليمنية صنعاء بالمريرة بسبب الاشتباكات وذكر مكتب اللجنة فى اليمن « أن الآلاف من سكان العاصمة صنعاء عالقون فى منازلهم، مع القليل من الطعام أو الماء، ولا يستطيعون الخروج خوفاً من الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين وقوات المؤتمر الشعبى الموالى لصالح والمستمرة منذ الأربعاء الماضي، لافتا إلى أن النساء الحوامل لا يستطعن الوصول إلى المستشفى خوفاً على حياتهن. وفى تطور آخر ، عَيَّن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة زيد رعد الحسين فريق الخبراء الدوليين لليمن للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات بين الطرفين إلى 245 شخصا. وقبيل مقتل صالح أصدر الجيش اليمنى التابع للشرعية أوامر بتحريك سبع ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو صنعاء.واستولت قبائل همدان على 20 عربة مسلحة لميليشيات الحوثى بعد معارك عنيفة دارت بين رجال القبائل والميليشيات، فى معسكر الاستقبال فى ضاحية ضلاع شمال غربى صنعاء، حسب ما أكدته مصادر قناتى «العربية» و«الحدث». وفى الوقت ذاته، شنت مقاتلات التحالف العربى أكثر من 8 غارات استهدفت مواقع مليشيات الحوثى فى قاعدة الديلمى الجوية شمالى العاصمة صنعاء،وقصفت مقاتلات التحالف معسكر القوات الخاصة الذى تسيطر عليه مليشيات الحوثى فى منطقة الصباح غربى صنعاء، إلى جانب استهداف 3 مقار للمتمردين بالعاصمة, ومن المنتظر أن يعلن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قريبا عن «عفو عام وشامل» عن كل من يتراجع عن تعاونه مع الحوثيين، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر فى خطاب ألقاه فى عدن، كما وجه هادى ببدء عملية عسكرية تحت اسم «صنعاء العروبة» تتجه للعاصمة.