أعلن اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مداخلة هاتفية مع احدى الفضائيات أن تعداد المصريين حاليا تعدى 106 ملايين نسمة، أى بزيادة أكثر من مليون نسمة منذ سبتمبر الماضى، والملاحظ أن مصر بهذه الزيادة الرهيبة تشهد انفجارا نوويا سكانيا، وهو كفيل بالتهام عوائد التنمية مهما تكن معدلاتها، ومن ثم لن يشعر المواطن بتحسن فى حياته، ولن تستطيع الدولة تلبية متطلبات هذه الزيادة السكانية من توفير مدارس ومستشفيات وفرص عمل، بل ربما لن تفى بالاحتياجات الضرورية اللازمة لهذا الطوفان السكانى، الذى أثبت فشل جميع نظريات وبرامج تنظيم النسل فى بلدنا، رغم المليارات التى انفقت على حملات التوعية وانشاء وزارة والغاء أخرى للحد من زيادة السكان, والنتيجة زيادة سكان مصر باكثر من مليونى ونصف المليون نسمة فى العام الواحد، وسوف يظل هذا الانفجار السكانى قائما مادام هناك من يبث دعايات وخطب مضادة لبرامج الدولة، ويصور للبسطاء أن الانجاب مشيئة من الخالق لا يجب التدخل فى تنظيمها أو الحد منها, رافعا شعار«كل عيل برزقه» متناسيا أن تنظيم النسل ضرورة تفرضها ظروف مجتمعنا، لإنجاب أجيال من الأصحاء وليس البؤساء؛ ومن هنا كان اهتمام الرئيس السيسى بهذه القضية والتى قال عنها فى مؤتمر الشباب الرابع بالاسكندرية «إن أخطر ما يواجه مصر هما الارهاب والزيادة السكانية»، لما لهما من تأثير سلبى للغاية على جهود التنمية والتى شهدت انجازات غير مسبوقة فى السنوات الثلاث الماضية، ولكن تلاحقها زيادة سكانية بمعدلات غير مسبوقة أيضا، مما يتطلب أفكارا خارج الصندوق للحد من الانفجار السكانى الذى أصبح الضلع الثالث لمثلث الارهاب والفساد فى تدمير حياة المصريين. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى