أنا السائحة أعبر مدينتى أول مرة وأسافر إليها وعنها أفقد يقينى كل مرة أطوف بمغطسك يا مزارى المهيب وأتأمل شجرة الغيم مثلك جداً أحب الألوان وأنسى الوجوه الباقيات وأحب الغرباء العابرون مثل حشد تائه يؤدون رقصة الوداع على بابي ما أجملهم الآن الباقون قلة كى يتلونون نسيت كثيرا أن أسامح مزعجة تلك الأحلام أضغاث حروفى تقتلني أفتح دفتر الوجوه الضائعة أنسى أشياء كثيرة مثلك أنا أنا مثلى أقصد. 2 المسدس ليس فى يدى ومثل كل البشر لست نبية لى قلب لا يؤذى إلا قلبه قلبى مدفع زهر دائما ألوذ خلف بوابته الدم بارد على غير العادة أبكى وحدى أسال المطارات عنى متخبطة قدماى وأفتش عن بوابة من يخرج من هنا لا يعود ولست قديسة قلت. نونى تخذلنى دائماً لكن راهنت على الروح . من يطلق عليها الذخيرة غيرك بعدك لم يبق سواك وشل عطر عتيق. 3 الغربة معك قاهرة أنا لا أكتب إليك أتعبتنى كثيرا رغم ارتكابنا جرم السعادة فى المقهى تأتينى ضيفاً خاطفاً عيناك تدور مع عقرب معصمك النوارس تحط على طاولتك هل قلت لك شيئاً عن أمي وكتابى المبعثر كل عيد أتذكرها كان فراقها الموت كل عيد وأنت كيدى كان فراقك الموت وأنا المرأة التى غرقت بها المراكب وخذلتها الأشرعة كل عيد أتذكر وأحترف البحث عنك ومثل فقراء الهنود ألبس ثوب المسامي وأقول حبنا صادق ألوى مخارج الحروف تلك هى لعبتى الباقية. 4 أردت حُلُمى يقولون ماتت زهرتى لم تَسقِها من مائك الجليل والنبضُ مالحٌ وطويل طعمُ تفاحك بفمي أى نبضٍ فارقت يقولون إنها ماتت لم أعد أراها بكاملِ الغيابِ أطرقُ بابك وهى ستبوحُ لك بسرى وستزهرُ أوراقُها وتغنى كما كنت تغنى مرة قلت لك غناؤك مثل عسل الرضاب والمطرُ فى عيونها يسجدُ وينحني لعيون آثرت أن تبقى عمياء يقولون ماتت قالت لى ساعة فجر لا تزرعى نفسك تحت شاهدة قبر هى أمى إذن. 5 يا يمامة بيتى من اقترب منك مثل الدم لا أحد من ناداك أليه مثل البحر لا أحد لا تنشغل عنها كثيرا وهى موجة من الشغف بظلالك لا تعرف شيئا وأحبت كل شيء ميلادها اليوم والضوء لا ينتقص تتصالح مع تشظى المرآة مع أثواب لم ألبسها ومع عقد تركته غالبا خلف بابى ومع ظل يأبى أن يفارقنى وأتحول ثانية إلى امرأة او قطعة من الروح ميلادى اليوم لم تنتظرنى غير اسمى غير اسمى لا أعرف اليوم لم تسألنى لماذا أحضرت الورد إنها جثتى كى تبقي جلجامش بلع صنارة الكذبة عشتار قالت ذلك ضحكت واختفت. 6 أرأيت زهرتي هناك واثقة وربما مثلى دامعة بالله لا تقتلها لماذا أحضرتها لحظة الجراح إنك لا تسمع لم ترني لم ترنى أشبهك ووحدى بالمدينة وعلى أن أنبت كل يوم وأجلب بفمى الرغيف وغير الصوت منك لا أسمع الأوركيدا زهرنا بالله عليك لا تقتله. ..................... شاعرة أردنية