هذه الصورة ليست لعمال تراحيل ينتظرون أرزاقهم، لكنها لمواطنين يفترشون الأرض أمام مكتب تصديقات وزارة الخارجية بسوهاج، الذى تم افتتاحه عام 2010 لخدمة أبناء الصعيد من سوهاج وقنا والأقصر والبحر الأحمر. بهدف توفير مشقة السفر الى محافظة أسيوط لتصديق أوراقهم ومستنداتهم، إلا أن المكتب تحول إلى كابوس ومعاناة يومية يعيشها عشرات المواطنين والموظفين والطلاب، حيث يضطرون للوقوف ساعات طويلة يوميا لتقديم أوراقهم لتصديقها . ويقول أحمد حسنى الشايب من مركز البلينا، أقف أمام المكتب منذ الساعة السادسة صباحا لحجز مكان متقدم بالطابور لضمان تصديق أوراق تجديد الإجازة لكننى فوجئت أن المكتب يفتح أبوابه الساعة العاشرة صباحا، ولا يعمل به إلا شباك واحد فقط، رغم وجود 5 شبابيك لكنها مغلقة مما يتسبب فى الزحام الشديد فى طابور طويل يمتد لمسافات فى قلب الشارع لتسليم اوراقهم ثم يضطر المواطنون لافتراش الأرض أمام المكتب انتظارا للاستلام فى مشهد غير حضارى وغير آدمي. وأضاف محمد احمد السيد من مركز المنشأة، أقف منذ الصباح الباكر للتصديق على شهادة خبرة فلم أتمكن نظرا للزحام الشديد وعندما سألنا على مدير مكتب التصديقات حتى نشكو إليه معاناتنا خاصة أن بيننا مرضى وكبار سن وسيدات لا يتحملون الوقوف فى طوابير لفترات طويلة فلم نجده، فانتظرناه حتى وصل قرابة الساعة 12 ظهرا لكنه دخل وأغلق مكتبه ولم يستمع لنا. «الأهرام» حاولت التحدث الى مدير مكتب التصديقات لكن لم نجد إجابة شافية. وطالب الاهالى بضرورة زيادة عدد الموظفين لتسهيل الإجراءات والتيسير عليهم.