في سابقة لم تحدث من قبل في مصر أطفأت أفران شركة أسمنت طرة نيرانها التي لم تطفأ منذ إنشاء الشركة منذ ثلاثينيات القرن الماضي ليتوقف الإنتاج بشكل كامل نتيجة اعتصام نحو400 من عمال مقاولي الباطن الذين يعملون من الخارج في الشركة وقيامهم بإغلاق بوابات الشحن بمصنع أسمنت طرة منذ11 يوليو مطالين بإنهاء عقودهم مع المقاولين والتعيين مما أدي إلي توقف خروج المنتج من المصنع وعدم قيام الشركة بتوفير حصص الوكلاء المتعاقدين معها وكذلك العملاء حيث إن شركة أسمنت بورتلاند طرة كانت قد تمت خصخصتها عام2005 وتبقي19% ملكا للدولة. وأكد عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء ان توقف عمل مصنع شركة أسمنت طرة وأطفاء الافران يهدد السوق المصرية نظرا لأن الشركة تنتج حصة رئيسية من احتياجات السوق مضيفا ان موقف عمال مقاولي الباطن غامض للغاية نظرا لأن الشركة تؤكد قيامها بجميع التزاماتها تجاه المقاولين وعمالهم وانها تسعي من خلال اللجنة النقابية بالشركة بالتعاون مع الإدارة إلي طرح بدائل وحلول لمطالب هؤلاء العمال الذين ليسوا علي قوة الشركة والتنسيق مع المقاول لمحاولة بحث مطالبهم من خلاله. وأضاف ان بعض العمال المعتصمين قاموا بالاعتداء علي عدد من الموظفين للضغط علي إدارة الشركة لتنفيذ مطالبهم. ومن جانبه قال محمد محمود مرسي رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة أسمنت طرة ان توقف عمل المصنع منذ أكثر من أسبوعين وإطفاء الافران سيكون له تأثير سلبي علي حوافز العمال والذين يبلغ عددهم1100 عامل بالاضافة لتأثير الارباح السنوية عن فترة التوقف علاوة علي تأثر السوق المصرية حيث إن المصنع ينتج نحو30% من احتياجات السوق المصرية.