أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن سعادته البالغة بالمستوى المتميز الذى ظهرت عليه جلسات نموذج محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ، وأيضا بجودة المداولات: قائلا للشباب الممثلين للدول المشاركة فى النموذج: «لقد شعرت بارتياح كبير من هذه المداولات وأثمن ما قمتم به من جهد كبير.. أنتم حسستونا إننا قاعدين فى مجلس الأمن بمعنى الكلمة.. أشكركم». وطالب الرئيس السيسى الشباب المشارك فى نموذج المحاكاة بإدراج جميع المناقشات التى تمت فى وثيقة رسمية وتسليمها إلى الأممالمتحدة، للاستفادة منها أو وضعها فى متحف المنظمة، باعتبارها نموذجا لعمل قام به شباب العالم فى أول منتدى لشباب العالم بمصر، وأنه سيرسل وفدا إلى الأممالمتحدة لتسليمها بعد إعدادها بصورة جيدة تليق بهذا العمل الرائع. وأشاد الرئيس بالقرارات التى خرجت بها الجلسات، مشيرا إلى أن قضية الإرهاب الذى تمت مناقشتها هى القضية التى تؤرق العالم أجمع.وأشار إلى أهمية وجود منظمات دولية تنظم العلاقات بين الدول، وأنه بالرغم من أن هناك العديد من الأشخاص ممن لا يشعرون بتأثير كبير للمنظمة الدولية ودورها فى السلم والأمن الدولي، معربا عن رغبته فى أن يحصى شباب الجلسة عدد الصراعات التى تمت على مدى مائة سنة قبل إنشاء الأممالمتحدة، وعدد الصراعات المسلحة أثناء وجود الأممالمتحدة. وقد أشاد جان أيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، الذى حضر ختام نموذج المحاكاة، فى كلمته، بالتجربة وبالجهد المبذول من جانب المشاركين فيها، وأعرب عن سعادته بتلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتواجد بين المشاركين. وكانت جلسات نموذج محاكاة الأممالمتحدة ومجلس الأمن اختتمت أعمالها أمس باعتماد مشروع قانون قدمه ممثل مصر لمكافحة التهديد الذى تمثله ظاهرة الإرهاب بالنسبة للأمن والسلم الدوليين، وبالتركيز على معالجة قضايا تهريب الأسلحة واستغلال شبكة الانترنت وغسيل الأموال كعناصر مساهمة فى تقويض الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وبما عكس وعى عميق من جانب الشباب واضعى مشروع القرار والمعتمدين له ضمن نموذج المحاكاة. وحذر قرار مجلس أمن المنتدى من المسببات الفعلية التى تساعد فى دعم خطاب المنظمات الإرهابية مثل غياب المساواة الاجتماعية والفقر والجهل.