قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر للشباب المشارك بجلسة محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم المقام بمدنية شرم الشيخ، لما قدموه من جهد فى تقديم الجلسة بشكل لائق، قائلًا: «أنا بشكركم فى اللى عملتوه، انتوا حسستونا إن إحنا قاعدين فعلا فى مجلس الأمن بكل ما تعنيه الكلمة شكرًا جزيلًا». جاء ذلك فى جلسة محاكاة مجلس الأمن، فى اليوم الأخير، لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى المشاركين بنموذج محاكاة الأممالمتحدة، بتسليم وثيقة لقرارات نموذج المحاكاة بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ للأمم المتحدة. وأضاف السيسى: «تقريبًا من 80 سنة فاتت مكنش فيه مجلس أمن ومنظمة دولية، مطالبا الشباب بمراجعة عدد الصراعات التى تمت فى 100 عام قبل إنشاء الأممالمتحدة، وعدد الصراعات التى تمت أثناء وجود الأممالمتحدة، وذلك للرد على ادعاءات البعض بأنهم لا يشعرون بتأثير المنظمة فى السلم والأمن الدولى». وأكد أن هناك تأثيرا كبيرا، لأنه كانت هناك دول تشعر دائما بضعفها والتهديد لأمنها وسلامتها ودول تبتلع دول، وهذا الكلام تراجع بشكل كبير وأصبح هناك قانون دولى وإجراءات وتشريعات. وتابع: «البشرية بتطور نفسها يومًا بعد يوم بس البشرية مش عمرها سنة ولا اتنين عمرها عشرات ومئات السنين». وفى سياق متصل أقرت الجلسة الختامية لبرنامج محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، بعض التوصيات المتعلقة بمواجهة ظاهرة الإرهاب، وجاء فيها ضرورة تحديث التدابير الأمنية للقضاء على الإرهاب، وضبط الحدود بين الدول لمنع تهريب الأسلحة، وتدشين برامج مكافحة الإرهاب، وحصر استخدام الأسلحة الكيماوية. وانطلقت الجلسة الختامية ل«نموذج محاكاة الأممالمتحدة»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الذى تستضيفه شرم الشيخ، بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السياسى، وناقشت ملف مكافحة الإرهاب وحظر بيع الأسلحة للإرهابيين، ومنع الاتجار بالمخدرات. وعبر الشباب المشارك بنموذج محاكاة الأممالمتحدة، عن وجهات نظرهم تجاه القضايا العالمية، خاصة مجابهة الإرهاب، مستندين للقرارت الصادرة بشأن هذه الظاهرة، ومؤكدين أهمية تشجيع دور المجتمع المدنى فى مكافحة الإرهاب، بالإضافة للقضاء على الأسلحة غير المشروعة بوضع خطوط أساسية للتعاون بين البلدان، بجانب دور الاتحادات العمالية فى هذا الإطار، مؤكدين على الركائز الموجودة فى استراتيجية الأممالمتحدة. ومن جانبها قال ممثلة جمهورية مصر العربية فى نموذج المحاكاة لمجلس الأمن بالأممالمتحدة «إننا نثمن كل الجهود الأممالمتحدة الرامية لمكافحة الإرهاب»، لافتة إلى أن مصر شاركت مع الأممالمتحدة منذ فترة طويلة فى عمليات حفظ السلام وتدعم كافة الجهود الرامية لحفظ الأمن والسلام الدوليين، مضيفة أن الإرهاب هو خطر وشر بيننا وينبغى أن نجد له حلا سليمًا. وأشارت إلى أنه خلال الفترة الماضية تم إحراز تقدم فى كافة جوانب مكافحة الإرهاب ، على مستوى الاستخبارات الذكية ومن خلال استهداف تمويل الجماعات الإرهابية، مضيفًا: أنه تم التوصل إلى نهج سليم لمكافحة الإرهاب من كافة جوانبه. ومن جانبه قال ممثل جمهورية أثيوبيا «الإرهابى يهدد الأمن والسلم فى أفريقيا ، ونركز على أهمية دور الأممالمتحدة بوضع استراتيجية دولية متكاملة والتى تعمل على تعزيز الحكومة وسيادة القانون فى العالم، ووضع الآليات للسلم والأمن الدوليين، ويجب مراعاة كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتى ستكون ركيزة لمكافحة الإرهاب». ومن جانبها أكدت ممثلة بوليفيا إن الإرهاب ليس عدونا الوحيد بل ينضم إليه الفقر والانقسام والجهل. وأوضحت الممثلة أن بوليفيا تؤكد على الجهود المتلاحمة التى تم بذلها فى إطار مجابهة التهديدات التى تسببها الهجمات الإرهابية على الأمن والسلم العالمى، لافتة إلى أن بوليفيا عملت على إنشاء مراكز بحثية وبناء القدرات ووضع منظومة للمعلومات تعمل بطريقة سليمة. وبينت أن هذه التدابير من شأنها أن تمنع الاتجار غير المشروع فى الأسلحة والقضاء على تمويل الإرهاب، مشيرة إلى أن بوليفيا تدعو المجتمع الدولى إلى الانصات إلى الشعوب. ومن جهته قال ممثل الصين: إن العالم يدخل مرحلة جديدة لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الصين تعبر عن كامل امتنانها لكافة الوفود للمناقشات المثمرة التى تهدف لمكافحة الإرهاب. وأضاف: أن الصين تدعم كامل المجهودات المبذولة لمكافحة الإرهاب من خلال إطار الأممالمتحدة وتؤمن أن الدور الريادى يجب أن يتم استثماره فى مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة. وطالب ممثل الصين المجتمع الدولى بتعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وفقا لمبادئ الأممالمتحدة وأن يقوم بإنفاذ القرارات الخاصة بمكافحة الإرهاب. أوصت الجلسة الختامية لنموذج محاكاة مجلس بعدة توصيات منها تشجيع البلدان المشاركة فى مجلس الأمن على التدريب المشترك وكشف ومنع حركة الإرهابيين وتحسين وتعزيز المواطنين لكشف تحركاتهم ووأدها. تشجيع البلدان الأعضاء فى مجلس الأمن لتعزيز التعاون الدولي، وكشف الأعمال المشبوهة لغسيل الأموال وإبلاغ الجهات المعنية لكشف ذلك.