بينما هدد الحوثيون باستمرار استهداف دول التحالف العربى عبر هجماتهم الصاروخية، أكدت المملكة العربية السعودية أنها ستتخذ إجراءات للرد على أعمال العنف التى قامت بها جماعة "أنصار الله" - الحوثيين، دون أن توضح طبيعة تلك الإجراءات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" نقلا عن صفحة وزارة الخارجية السعودية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أمس ، أن بعثة السعودية فى الأممالمتحدة أكدت فى رسالة إلى المجلس أمس الأول أن المملكة "سوف تتخذ إجراءات للرد على أعمال العنف التى قامت بها ميليشيات الحوثى الإرهابية، لتحفظ المملكة الأمن والأمان فى أراضيها وفقا لميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية". وبحسب قناة "الإخبارية" السعودية فإن المملكة قد طالبت أيضا الأممالمتحدة باتخاذ إجراءات "لوقف النظام الإيرانى المسئول عن هذه الأعمال التخريبية التى تؤثر على الأمن فى المنطقة". وكشفت المملكة عن وجود دور لإيران "فى صناعة الصواريخ التى تم إطلاقها يومى 4 نوفمبر و22 يوليو الماضيين ، وذلك بعد فحص الحطام". وكانت السعودية قد أعلنت أن جماعة الحوثى أطلقت السبت الماضى صاروخا باليستيا استهدف المطار الدولى الرئيسى فى العاصمة السعودية الرياض، واعترضه الدفاع الجوى السعودى. وفى وقت هدد الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثية محمد عبدالسلام باستمرار الهجمات الصاروخية التى تشنها الجماعة ضد دول التحالف ما دام استمر العدوان والحصار على حد قوله، طالب مجلس الأمن الدولى التحالف العربى بوضع حد للحصار الذى يفرضه منذ الاثنين الماضى على اليمن. وقال السفير الإيطالى سيباستيانو كاردى الذى يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إن الدول ال 15 الأعضاء عبرت خلال اجتماع مغلق عن "القلق إزاء الوضع الإنسانى الكارثى فى اليمن". وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك صرح قبل ذلك بأنه حذر أمام المجلس من خطر وقوع "أسوأ مجاعة" فى العقود الأخيرة يمكن أن توقع "ملايين الضحايا" ما لم يتم رفع الحظر.وفى عُمان، استبعد يوسف بن علوى وزير الخارجية العمانية أن يؤدى التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران إلى حدوث مواجهة شاملة، مؤكدا الدور الحيادى والمساعد الذى تقوم به السلطنة من أجل إيجاد حلول للأزمات فى المنطقة ومن بينها الأزمة اليمنية. وقال بن علوى، فى تصريحات نشرتها أمس جريدة - الرؤية - العُمانية، إن التوتر موجود بالفعل بين البلدين، مؤكدا أن هذا التوتر ليس بالأمر الخطر وأن القيادات فى كلا البلدين حاضرة وتنظر إلى الأمور بمنظور دقيق وسيأتى الوقت الذى ستتلاشى فيه كل هذه العقبات. ومن جهته، استبعد أيضا مستشار فى الخارجية الإيرانية نشوب حرب إقليمية إثر التصعيد الذى تشهده المنطقة، مستدركا أنه إذا نشبت الحرب فإنها ستكون حربا مدمرة. وقال المستشار فى مركز دراسات الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الإيرانية، محمد مهتدى، فى مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "ثمة من يقول بأن هناك حربا إقليمية، لكننى شخصيا لا أرى ذلك"، مبينا أن الحرب الإقليمية تعنى تدمير المنطقة وإنهاء وجود إسرائيل".