فى أحدى لحظات الحنين إلى الماض قمت برحلة تاريخية افتراضية من خلال متابعة لمجموعة من الصور القديمة فلاحظت اننى أشبه والدى كثيرا، بحثت فى صور أقدم فلاحظت ان والدى يشبه جدى كثيرا، أخذت أتأمل ملامح اكبر أبنائي فاكتشفت انه يشبهني كثيرا ، فادركت أصل كل مشاكلنا ،،،،،،،،، رفعت يدى إلى السماء داعيا ( يا رب احفادى ما يطلعوا شبهنا). = كداب و الف كداب من يقول لك أنه يدرك حقيقة اى إنسان أو اى موقف أو اى شىء فى هذة الدنيا ، فلا مكان للحقيقة وسط الأقنعة التى نتبادلها طوال حياتنا، فالحقيقة لن تكون متجلية إلا فى يوم واحد ، يوم القيامة . = محظوظ سيدنا آدم ، تزوج حواء دون تفكير فلم يكن له فرصة لكى يكتوى بنار الحب فلم أمامه سواها ، و لم يفقد شبابه فى البحث عن شقة الزوجية ، فالأرض كلها كانت ملكا له ، و لكنه لم يفلت من مهنة اختصها الله للرجال وهى ( الأبوة ) . = دائما ما كنت أتساءل ، لماذا اختص ألله المرأة بأعمال الطبخ و الحياكة، فكانت الإجابة ان كلا الأمرين فى حاجة إلى تدبير وتخطيط و تظبيط على الهادىء ، و هى أمور تجيدها المرأة ببراعة ، بينما الرجل كائن صوتى ، يظن انه البطل ، بينما هو ليس إلا كومبارس متكلم طوال الفيلم الذى تخرجه المرأة . = ترددت كثيرا قبل أن أقرر زيارة جارى العزيز، طبيب الأمراض النفسية ، فماذا سأقول له ؟( انا لا اشعر بالسعادة )، شكوى بسيطة لا ترقى إلى مستوى المرض النفسي ، صحيح اننى مصاب بحالة اكتئاب حادة تكاد تعصف بى و أصبحت اعانى من النسيان و الشرود ،إلا إننى أقنع نفسى بأنها ضغوط الحياة ليس أكثر ،،،، حتى قابلته صدفة فى صباح احد الأيام ، فلاحظت أنه فى حالة مزاجية سيئة ، فسألته : مالك يا دكتور ؟ فقال : انا لا اشعر بالسعادة !!!!!!!!!!!!!!!! لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا;