في ضربة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهم القضاء الأمريكي أمس بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية للرئاسة، وأحد رجال الأعمال المقربين له، باثنتي عشرة تهمة، من بينها التآمر ضد الولاياتالمتحدة، والتآمر من أجل غسيل الأموال وانتهاك قوانين البنوك وجماعات الضغط الفيدرالية. جاء ذلك وفق ما أعلنته هيئة المحلفين الفيدرالية في إطار تحقيقاتها حول التدخل الروسي المحتمل للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية الماضية. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن مانافورت سارع بتسليم نفسه إلى السلطات الفيدرالية بناء على مذكرة استدعاء صادرة عن مكتب التحقيقات الفيرالي «إف.بي.آي.». وقد يمثل قرار الاتهام تحولا مثيرا في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في الادعاءات بتدخل روسيا في انتخابات 2016، والتي كانت قد نفتها موسكو من جانبها أكثر من مرة، وكذلك أي صلات محتملة مع مسئولين من حملة الرئيس دونالد ترامب. وكان محامو ترامب قد نفوا في وقت سابق أن يكون لدى مانافورت أي أدلة أو معلومات يمكنها أن تدين ترامب بأي شكل. وكان ترامب قد استعان في مارس من العام الماضي 2016 بمانافورت لإدارة حملته الانتخابية بعد إقالة مدير حملته السابق كوري ليفاندوفيسكي، لكنه اضطر بدوره في أغسطس من العام نفسه للاستقالة من مهامه بعد اتهامات له بالتورط في عملية فساد في أوكرانيا.