سلم بول مانافورت مدير الحملة الانتخابية السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، نفسه لمكتب التحقيقات الفيدرالي على خلفية التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ولم تتضح بعد الاتهامات الموجهة لمانافورت، بعدما وافقت هيئة محلفين اتحادية على لائحة الاتهام يوم الجمعة، بينما أمر قاض اتحادي بأن تبقى سرية. وقد يمثل قرار الاتهام تحولًا مثيرًا في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في إدعاءات تدخل روسيا في انتخابات 2016 وأي صلات محتملة مع مسئولين من حملة الرئيس دونالد ترامب. وألقى التحقيق بشأن روسيا بظلاله على رئاسة ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر كما وسع الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وخلُصت وكالات المخابرات الأمريكية في يناير إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال اختراق البريد الإلكتروني، ونشر رسائل محرجة وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة فيها. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن مولر ينظر في أي صلات محتملة بين مساعدي ترامب وحكومات أجنبية بالإضافة إلى عمليات غسيل أموال محتملة وتهرب ضريبي وجرائم مالية أخرى. ويبحث مولر أيضًا فيما إذا كان ترامب أو مساعدوه حاولوا عرقلة التحقيق. وكان مولر يشغل من قبل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وعُين لرئاسة التحقيق بعد أسبوع من إقالة ترامب في التاسع من مايو جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي كان يرأس تحقيقًا في تواطؤ محتمل مع روسيا. وقال ترامب في بادئ الأمر إنه عزل كومي بسبب عدم كفاءته في إدارة مكتب التحقيقات الاتحادي. وأشار في مقابلة أجراها فيما بعد مع محطة "إن.بي.سي" إلى أن السبب وراء قراره "هذا الأمر المتعلق بروسيا". ونفى ترامب إدعاءات التواطؤ مع الروس ووصف هذا التحقيق بأنه "حملة موجهة". ونفى الكرملين أيضًا هذه الادعاءات.