صحيفة: إعلان تُهم موجهة ل3 مسؤولين بشأن ملف تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية

كشف روبرت مولر، المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، التهم الموجهة إلى 3 من المسؤولين السابقين في حملة ترامب الانتخابية، هم مدير الحملة السابق بول مانافورت، وشريكه السابق ريك جيتس ومستشار حملة ترامب السابق للسياسة الخارجية جورج بابادوبولوس.
ووفقًا لما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، فقد أقر بابادوبولوس في وقت مبكر من هذا الشهر بالإدلاء بمعلومات مغلوطة لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" حول علاقته بأحد الأجانب المرتبطين بمسئولين روسيين، بحسب ما أظهر قرار الاتهام الذي أُعلن اليوم.
إلى ذلك، صدرت لائحة اتهام من 12 تهمة لمانافورت وجيتس، لكن الاتهامات لم تتضمن شيئا عن العلاقات مع روسيا، حيث تضمنت التآمر لغسيل الأموال والإدلاء بمعلومات مغلوطة واتهامات أخرى بخروقات أخرى للقانون كشف عنها تحقيق مولر، وهي أول اتهامات جنائية تنبثق عن التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الشئون السياسية الأمريكية.
وتترقب الدوائر السياسية والإعلامية الأمريكية بقلق إعلان المتهمين في تحقيق مولر والتهم الموجهة إليهم منذ أن كشفت تقارير إعلامية، الجمعة الماضي، أن هيئة محلفين كبرى أقرت أولى التهم الناتجة عن التحقيق.
وقالت "واشنطن بوست" إنه من المتوقع أن يظهر كل من مانافورت وجيتس لأول مرة أمام المحكمة، مشيرة إلى أن التهم الموجهة إليهما لم تشر إلى الحملة، وإنما تضمنت مخالفات تتهمهما بارتكابها أثناء عملهم لسنوات كمستشارين لأحد الأحزاب الأوكرانية الصديقة لروسيا الأمر الذي شدد عليه ترامب في تدوينات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب إعلان لائحة الاتهامات.
وكتب ترامب في إحدى تدويناته "معذرة، ولكن هذه، قبل أن يكون بول مانافروت جزء من حملة ترامب، ولكن لماذا لم تكن المخادعة هيلاري (كلينتون) والديمقراطيين محل التركيز؟"، مضيفا، في تدوينة أخرى: "وأيضا، ليس هناك تواطؤ".
ورغم خلو لائحة الاتهام الخاصة بمانافورت وشريكه التجاري لسنوات ريك جيتس من أية اتهامات متعلقة بحملة ترامب، لكن الحال لم يكن نفسه بالنسية لبابادوبولوس والذي تتضمن لائحة اتهمه جهودا لتحضير لقاء مع مسئولين روسيين.
وكان روبرت مولر -وهو مدير سابق ل"إف بي آي"- قد عُين من جانب وزارة العدل الأمريكية في مايو الماضي للإشراف على التحقيق في روابط وتنسيق محتمل بين حملة ترامب وروسيا، وهو التحقيق الذي بدأه "إف بي آي" في يوليو 2016، ولم ينته إلى الآن.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدرين لم تكشفهما قولهما إن فريق مولر طلب من البيت الأبيض عددا كبيرا من التسجيلات، التي من بينها مناقشات ترامب الخاصة حول إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، والذي يقول إن ترامب أقاله بسبب التحقيقات في العلاقات مع روسيا، ورد فعله على الأخبار حول تناول التحقيقات مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت مبكر من العام الحالي.