أعلنت حملة «علشان تبنيها» أمس، جمع 3 ملايين وسبعة وسبعين ألفا وثلاثمائة استمارة، لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالترشح لفترة رئاسية ثانية، لاستكمال مسيرة الإصلاح التى بدأها منذ توليه السلطة، وذلك خلال شهر واحد من بدء الحملة. كما أعلنت الحملة عن فتح قنوات للتواصل مع المصريين فى الخارج، وإطلاق أول موقع الكترونى للحصول على توقيعاتهم وانضمامهم للحملة. وقال أحمد الخطيب مسئول التأهيل والتدريب بالحملة، إنها عقدت مؤتمرها الصحفى أمس لإعلان عدد الاستمارات، من أجل تحقيق الشفافية والمصداقية مع الشعب المصرى بالإفصاح عن جميع المستجدات، مشيرا إلى أنه تم استبعاد 189 ألف استمارة غير صحيحة. وأوضح ان الشعب المصرى كشف من خلال الحملة مدى الوعى الذى يتمتع به بمساندة الرئيس، وإحباط جميع المخططات السلبية التى تستهدف إحباط المواطنين وتغييب ما تم من انجازات عملاقة فى السنوات الماضية. واشار إلى أن الحملة تمكنت من استكمال جميع هياكلها التنسيقية على مستوى الجمهورية، حيث استكملت الحملة تجهيز المقار الفرعية فى المحافظات، فضلا عن المقر الرئيسى فى القاهرة. وأوضح أن الحملة الآن تشهد تسابق المواطنين من أجل التطوع لجمع التوقيعات من جميع المحافظات انطلاقا من إيمانهم بالعمل الذى تقوم به، هذا بجانب انضمام العديد من الحركات والقوى السياسية وحصول الحملة على تأييد واسع من الأحزاب، وعلى رأسهم حزب مستقبل وطن، وائتلاف دعم مصر، وحصول الحملة على تأييد 220 نائبا. وأضاف أن الأهم دائما هو الشعب الذى حصلنا منه على تأييد واسع، ولا يسعنا إلا الانحناء أمام وعيه وعزيمته، ومن جانبه، قال محمد الجارحى منسق عام المحافظات بالحملة، إن ترشح السيسى لفترة رئاسية ثانية بات ضرورة لاستكمال ما بدأه من إصلاح هيكلى للاقتصاد المصري، وهو ما سيظهر على مستوى المعيشة والأسعار فى المرحلة القادمة. وقدم الشكر لكل العاملين فى الحملة لانهم تمكنوا بعد جهد كبير من الوصول لهذا العدد الذى يعكس شعبية الرئيس فى مواجهة الحملات المغرضة. وصرح الجارحى بأن الحملة بدأت من أمس فى التواصل مع المصريين فى الخارج نظرا لما أبدوه من استعداد كبير للتوقيع على استمارات علشان تبنيها، وقد عينت الحملة النائب محمود حسين للتنسيق مع المصريين فى الخارج، كما تم إنشاء موقع الكترونى لهذا الغرض مهمته تسهيل الوصول للاستمارات والتسجيل من الخارج بسهولة. ومن ناحيته، قال محمود حسين منسق الحملة فى الخارج، إن الإقبال والرغبة كبيرة من الشعب المصري، وإن هناك إصرارا على التعاون مع مصر فى كل ما يهم الشأن الداخلى المصري، مشيرا إلى أن الحملة بدأت فى تقسيم العمل الخارجى من خلال تقسيم الدول جغرافيا للبدء فى زيارات دولية هدفها مقابلة الرموز السياسية المصرية هناك والإلتقاء بقادة الفكر والرأى من الجاليات الرسمية، كما سيتم استضافتهم للمناقشة الموسعة فى كل ما يخص الحملة، موضحا أن الجولات ستبدأ من الأسبوع القادم. وقال النائب د. كريم سالم، عضو مجلس النواب والمتحدث باسم الحملة، إن توقيع أكثر من 3 ملايين مواطن على استمارة الحملة يؤكد مدى وعى الشعب المصرى وإدراكه لحجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وشعورهم بحجم الإنجازات التى تمت على أرض الواقع خلال فترة الرئاسة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأهمية استمرار الرئيس لمرحلة ثانية لاستكمال مسيرة الإصلاح التى بدأها. وأضاف: أننا ركزنا فى المرحلة الأولى من الحملة على جمع وحصر الاستمارات، وتعريف المواطنين بما تم انجازه على أرض الواقع خلال فترة الرئاسة الأولى، مشيرا إلى أن تجميع الاستمارات وحصرها صعب جدا وأخذ وقتا كبيرا من الحملة لضمان المصداقية وعدم حدوث أى أخطاء، فنحن ندقق فى الاستمارات، ولا نقبل بأى استمارة غير مكتملة البيانات، وتم رفض أكثر من 100 ألف استمارة لنقص البيانات أو عدم وضوح الرقم القومى بالاستمارة. وتابع: الحملة حققت تفاعلا كبيرا فى الشارع المصري، وانضم إليها عدد كبير من كل فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة، سواء من الشباب أو كبار السن، وشهدت تنوعا فى المواطنين المنضمين لها، حيث انضم إلى الحملة مواطنون من كل فئات المجتمع باختلاف أطيافه، مشيرا إلى أن أغلب المحافظات كانت متساوية فى الأداء، وشهدت مشاركة كبيرة من المواطنين، وليس هناك إقبال فى محافظة بعينها. وأوضح أنه حتى هذه اللحظة لا توجد مشكلات فى تمويل الحملة، حيث ان الميزانية تقتصر على طبع الاستمارات وتوزيعها على المواطنين، فضلا عن مقار الحملة، وهو نوع من التبرع، حيث ان هناك بعض المواطنين والأحزاب يتبرعون بطباعة الاستمارات والبعض الآخر يتبرع بالمقار. وقد شارك فى المؤتمر الصحفى محمد شعبان مسئول التواصل بالحملة، وأشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن.