النفاق أكثر تعقيدا مما يبدو. أكثر شخص قادر على تشتيت أفكارك هو الشخص "الفتّاى"، لا تعرف ما هى أمثل طريقة للتعامل معه، هل تصوب له طريقة تفكيره؟ أم تنهال عليه صفعا؟ أم تتجاهله تماما و تنصرف بعد أن تودعه ب "معلش". لا أعرف ما المزعج فى خبر القبض على روسى و زوجته أكلا لحم 18 إنسانا فى 30 عاما، هناك ناس على "فيس بوك" يلتهم الواحد منهم لحم أكثر من 20 بنى آدم يوميا. هناك ناس "واخدة على كرامتها" و مسألة حياة أو موت بالنسبة لها ألا نتحرك خطوة تحمل أى تطور انسانى أو اجتماعى أو ذهنى، وهى بالبلدى "مستموتة" حتى لا يحدث هذا تحت شعارات كثيرة ظاهرها البلد و الأصول والتقاليد والدين و المستقبل، و باطنها الجهل و حول الإدراك و البحث عن الأمجاد الشخصية و الغيبوبة الإنسانية و "هى بتتعمل كدة". الطيور فى تحليقها تنظر إلى الأمام بحثا عن الطريق، لكنها عندما تسير على قدميها تنكس رأسها بحثا عن الرزق. جلد الذات له صوت يشبه صوت البحر و هو يحطم نفسه فوق صخور الشاطىء. الحب من طرف واحد يشبه الشخص "اللى بيغمس عيش بعيش". نحن نريد التعبير عن شىء معقد و كبير، وفى النهاية نكتفي بكلمة "أحبك".. البرتو مانجويل. أعتقد أنه أمر مخيف جدا موضوع إن " الدنيا ريشة فى هوا طايرة بغير جناحين" ده. هل كانوا الفراعنة يقرأون المستقبل عندما نحتوا وجه أبو الهول بحيث ينظر ناحيتنا ممتعضا طول الوقت؟ فلتحسد من تزوج عن حب مرة.. وأحسد من أحب عن زواج ألف مرة.. و أحسد من لم يتزوج أصلا حتى تموت أو يتزوج. أقصر طريق إلى قلب الرجل "الري بالتنقيط" .. الجفاف التام يجعله يبحث عن الماء فى أى مكان آخر مثل أى حيوان خلقه ربنا، أما الفيضانات فهى مثل أى كارثة طبيعية تجعل من يتعرض لها ينزح بعيدا. لا يوجد داع للقلق أو للتشاؤم فالكوارث الحقيقية تأتى عادة بلا مقدمات. أول متحرش فى العالم هو الشخص الذى أكتشف أن البقرة يمكن حلبها . كمواطن مصرى أصيل أمارس الرياضة طول الوقت ، لعبت قفز الحواجز عند التزويغ من المدرسة ، أمارس الجرى خلف المواصلات العامة ، واشارك طول الوقت فى ماراثون أكل العيش، أمارس تمارين التنفس التى توسع الصدر فى أى مصلحة حكومية ، وأمارس رياضة المصارعة طول الوقت من اجل الحصول على ابسط حقوقى كمواطن ، العب الباليه المائى عندما تطفح المجارى فى شارعنا ، وأمارس الرياضة اليومية التى يمارسها كل رجل مصرى مع زوجته ... الملاكمة . أكبر دليل على أن (ربنا مايرضاش بالظلم) هو أن الجودزيلات انقرضت بينما بقيت الفراشات؟ احذر اللحظة التى ستندم فيها على التخلص من الكراكيب. يكفي ابتسامة المهزوم سخافة أنها تنسي من يستحق النصر فرحته، وهو إيذاء نفسى مجانى. » «أسعى يا عبد، وأنا أسعى معاك»، «الصحبة» التى لا يمكن أن يشعر الواحد معها بالحيرة.