تخطوا سن المعاش أو اقتربوا منه، وكان اختيارهم هو الابتعاد عن الصورة النمطية لكبير السن الذى يجلس منزويا فى ركن صغير من الحياة وكأنه خجلان من وجوده. ابتسامتهم مشرقة، وجسدهم ممشوق ومعنوياتهم مرتفعة، إنهم أعضاء فريق " الأساتذة " للسباحة الذى يضم كبار السن بدون حد أقصى للعمر. وأكبرهم حاليا يبلغ عمره تسعة وثمانين عاما ويحلم بأن يأتى عامه التسعون وهو لا يزال يسبح فى الماء. منهم من يعمل ومنهم المتفرغ ومنهم من كان يمارس السباحة منذ الطفولة أومن تعلمها بعد الستين، أيا كانت الظروف، فالجميع يقدس مواعيد التدريبات اليومية. ويوجد فى مصر 15 ناديا رياضيا فى مصر تضم فريقا للأساتذة ولكن قوة نشاط الفرق تختلف من ناد لآخر. عندما نقترب من عالمهم ونتعرف على قصصهم عن قرب لا نملك إلا الانحاء احتراما وتقديرا لهم، فقد نجحوا بالإرادة أن يتغلبوا على تأثير الزمن ويحولوا ضعفهم إلى قوة، فهم أبطال يشاركون فى عدد من البطولات المحلية والدولية التى تنظم خصيصا لهم، بهدف المتعة والاستمتاع بالمنافسة ولكن كم تكون الفرحة غامرة عند الفوز والحصول على ميدالية.. دليل على استمرار الحياة والنجاح والعطاء . فريق تمتد علاقات أعضائه لما بعد الخروج من الماء، فالجميع أصدقاء ولديهم أنشطة أخرى تجمعهم، بخلاف السباحة التى يعترفون بفضلها على جميع المستويات الجسمانية والنفسية والاجتماعية.