هالة يوسف هو صالح بن عبيد ابن آسف بن ماسح ابن عبيد بن حاذر ابن ثمود بن عامر بن إرم ابن سالم بن نوح عليه السلام, عاش في الفترة التاريخية التقريبية2150-2080 ق.م, وكانت بعثته التقريبية عام2100 ق.م, لقب قومه ب قوم ثمود, مكان بعثته منطقة الحجر بين الشام واليمن, ذكر اسمه في القرآن الكريم9 مرات أيده الله بالناقة المعجزة قال تعالي في سورة الأعراف:( هذه ناقة الله لكم آية) لكن قومه كذبوه ورموه قال تعالي:( وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتي حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين). مكان وفاته مكةالمكرمة. سكن قوم ثمود في منطقة الحجر والتي تسمي اليوم بمدائن صالح وهي منطقة جبلية بين الشام واليمن, قال تعالي:( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد) حيث تفننوا بنحت الجبال وجعلها بيوتا واتخاذ السهول وتحويلها قصورا قال تعالي:( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) الأعراف(74) وتميزت بلادهم بخصوبة الأرض, إضافة إلي موقعها الجغرافي علي طريق التجارة بين الشام واليمن, وتهيأت لهم بذلك سبل العيش الرغيد, لكنهم قابلوا هذه النعم بالانحراف عن شرع الله تعالي, فأصابهم بذلك مثل ما أصاب قوم هود من كفر بالله, وجحد بنعمه فبعث الله فيهم رسولا منهم وهو صالح عليه السلام, فحذرهم من عاقبة أمرهم وسوء أعمالهم القبيحة وأفعالهم الآسنة فقاموا بسفهه وتكذيبه, وطالبوه بحجة دامغة علي نبوته لتصديقه, فأتاهم بالناقة المعجزة وطلب منهم ألا يمسوها بسوء قال تعالي:( وقد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) الأعراف(73). مكثت الناقة المعجزة فترة في ديار ثمود تأكل من نبات الأرض وتشرب من الماء يوما وتعرض عنه يوما آخر, مما دعا بعضهم إلي أن يؤمن بمعجزة نبي الله صالح عليه السلام, فخشي القوم من مغبة هذا الأمر وخطورته علي ملكهم فبرز حقد تأصل في قلوب مريضة حينما تآمر تسعة رهط من قوم ثمود علي قتل الناقة المعجزة مما استحقوا عذاب الله. روي ابن كثير في تاريخه أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما مر بنازلهم أي منازل قوم ثمود بالحجر قنع رأسه وأسرع راحلته ونهي عن دخول منازلهم إلا أن يكونوا باكين.. وفي رواية فإن لم تبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم.