* يسأل ابراهيم الملواني صاحب شركة المتحدة للتسويق العقاري بالمنتزه بالاسكندرية:لماذا كانت ناقة صالح معجزة؟ وكيف أهلك الله قوم ثمود.. وأين توفي هذا النبي صلي الله عليه وسلم؟ ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير ادارة الهرم بأوقاف الجيزة: باديء ذي بدء أن قبيلة ثمود كانت قبل إسماعيل عليه السلام. وأنهم من العرب العاربة وان مساكن ثمود كانت بالحجر ولذا سموا ب "أصحاب الحجر" الذي بين الحجاز وتبوك وقد مر به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ذاهب إلي تبوك بمن معه من المسلمين. فلما نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود استقي الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا منها وطبخوا فلما علم رسول الله صلي الله عليه وسلم بذلك أمرهم ان يريقوا القدور. وأن يعلفوا بالعجين الإبل. وارتحل بهم حتي نزل البئر التي كانت تشرب منها الناقة وقال لهم: لا تدخلوا علي هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما أصابهم. وقد أرسل الله صالحا إلي قبيلة ثمود ليذكرهم بنعمة الله ويهديهم إلي طريق الفوز والسعادة وأنهم خلفاء في الأرض من بعد قوم عاد وأمرهم بالتقوي ونهاهم عن عبادة الأصنام وكانوا يدينون بعبادة الأوثان ويكفرون بالله الواحد الديان. ولكنهم ظلوا عاكفين علي عبادتهم الباطلة. وكانوا أهل خصب ونعيم وقد ذكرهم بهذه النعم فآمن به نفر ولكن أكثرهم كذبوا صالحا عليه السلام وكفروا برسالته وطلبوا منه معجزة تشهد بصدقه فجاءهم بمعجزة الناقة. حيث خرجت من صخر أصم ورأوا بأعينهم كيف انفلقت الصخرة وخرجت منها ناقة عشراء. وكانت الناقة دلالة علي صدق صالح وأنها آية من عند الله تعالي منها: أولاً: لخروجها من الصخر وهو حجر أصم من الجماد فكيف يخرج منه الحيوان؟ ثم ثانياً كانت تشرب ماء القبيلة بأجمعه "لها شرب ولكم شرب يوم معلوم" "155" سورة الشعراء. واستيفاء ناقة لشرب أمة أمر عجيب. ثم ثالثاً أنها كانت تعطي القبيلة من الحليب بقدر الماء الذي شربته وهذا أيضاً أمر عجيب. ولما أقدموا علي عقر الناقة بغياً وعدوا ثم أسقطت علي الأرض ثم هموا بقتل نبي الله صالح عليه السلام بعد عقر الناقة أنذرهم بعذابه وتوعدهم بعد ثلاثة أيام. وكان هلاكهم بأنواع من العذاب: الصاعقة التي دمرتهم والصيحة التي أخذتهم والرجفة التي زلزلت تحتهم الأرض حتي هلكوا عن بكرة أبيهم. وأما صالح عليه السلام والذين آمنوا معه فقد نجوا مما حاق بقومهم من العذاب الذي أدركهم بعد ثلاثة أيام من جريمتهم البشعة "فتولي عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين" "79" سورة الأعراف وكان عند من نجا مع صالح عليه السلام مائة وعشرون من المؤمنين أما الهالكون فكانوا أهل خمسة آلاف بيت. وعاش سيدنا صالح عليه السلام بعد ذلك إلي ان توفاه الله تعالي في نواحي الرحلة من أراضي فلسطين علي أشهر الأقوال. اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك. واغفر لنا قبل ذلك اللهم آمين.