14- اليوم موعدنا لحديث له مذاق خاص لأنه يتعلق بالدور العظيم الذي لعبته الفرقة الرابعة المدرعة في حرب أكتوبر وكيف أنها أكدت صحة المسمي بأنها درة التاج في المؤسسة العسكرية المصرية, وأنها مثلما كانت إحدى أهم نقاط الضوء وسط ظلام نكسة 5 يونيو 1967 عندما تولت تحت قصف الطيران الإسرائيلي مهمة السيطرة علي منطقة المضايق في سيناء لتأمين عمليات الانسحاب فإنها في حرب أكتوبر وتحت قيادة صديق العمر اللواء عبد العزيز قابيل أحد أهم رموز نادي الزمالك لاعبا متميزا وإداريا مرموقا فهو أبرز وأنجح من شغل منصب مدير عام النادي تركت بصمة نجاح وفداء وعطاء في سجل التاريخ العسكري.. وإذا كان الرئيس أنور السادات قد أشاد أكثر من مرة في خطبه ومذكراته بالفرقة الرابعة المدرعة وقائدها البطل عبد العزيز قابيل خلال أصعب أوقات الحرب بعد ثغرة الدفرسوار عندما أوقفت مخططات التوسع والانتشار للقوات الإسرائيلية التي تسللت عند منطقة الدفرسوار بدءا من يوم 17 أكتوبر فإن كافة الخبراء العالميين بمن فيهم جنرالات إسرائيل قالوا :إن الفرقة الرابعة المدرعة لم توقف انتشار وتمدد القوات الإسرائيلية المتسللة غرب القناة فحسب، وإنما حاصرتها في المنطقة الصحراوية الممتدة بين السويس والإسماعيلية وأفشلت بذلك هدف إسرائيل في محاصرة قوات الجيش الثالث الميداني شرق قناة السويس.. ولن ينسي التاريخ العسكري بطولات الفرقة الرابعة المدرعة خلال عمليات تطوير الهجوم المصري شرق القناة والتي وصلت فيها مدرعات الفرقة إلي أبعد نقطة وصلت إليها القوات المصرية داخل سيناء بعمق 25 كيلومترا شرق القناة وباتت علي مشارف ممر متلا الاستراتيجي يوم 14 أكتوبر لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حيث طوقت القوات الإسرائيلية في وادي «مبعوق» الجبلي وقاتلت بشراسة دون غطاء جوي وكان استشهاد العقيد نور الدين عبد العزيز قائد اللواء الثالث مدرع عنوانا مضيئا للروح الجديدة التي صنعت روح نصر أكتوبر العظيم. وغدا حديث آخر نستعيد معه الذكريات [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله