تصريحات تليفزيونية لرئيس الوزراء من أول مصنع في مصر وأفريقيا لشركة BSH المملوكة لمجموعة "بوش" الألمانية لتصنيع الأجهزة المنزلية    وزير الزراعة يبحث مع وزير المصايد والأمن الغذائي الهولندي تعزيز التعاون المشترك بين البلدين    المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال استهدف أكثر من 253 مركزا للإيواء منذ 7 أكتوبر    "زيلينسكي" يعيد تشكيل هيئة أركان الجيش ويعين قائدا جديدا للقوات المشتركة    نجم مانشستر سيتي يكشف خطة بيب جوارديولا للفوز على يوفنتوس    مدرب بالميراس: لن نُغيّر أسلوبنا أمام بوتافوجو وسنسعى لإيقافهم    أيامه أصبحت معدودة.. تفاصيل العروض الخارجية لضم وسام أبو علي من الأهلي    عزاء مجمع لضحايا حادث الطريق الإقليمى بمحافظة المنوفية    عودة الهضبة وعمرو مصطفى للتعاون الفني.. أبرز ملامح ألبوم عمرو دياب الجديد    شيماء عبد الحميد.. من مدرسة الصنايع إلى كلية الهندسة ثم وداع لا يُحتمل    أحمد السقا يشوق الجمهور لفيلمه الجديد مع أحمد فهمي "أحمد وأحمد"    بدء فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم.. ما هي الأماكن الثابتة والمتحركة للتبرع فى القاهرة؟    وزير التعليم العالي ومحافظ دمياط ورئيس جامعة دمياط يفتتحون ويتفقدون عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة دمياط    مشجع بالنادي المصري يهدي وزير الرياضة "بوكيه ورد"    احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة    تعرف على شهيدات الكرامة والعمل.. قصص ضحايا حادث المنوفية الإقليمي    الثانوية العامة 2025|التعليم تنفي إصدار قرارات بمجازاة مسؤولين في امتحان الفيزياء    هشام عاصي: مسئولو محافظة المنوفية يتهربون من الحديث عن كارثة حادث الإقليمي ولا يردون على اتصالاتنا    تحذيرات من عواصف وأمطار رعدية في الصين    آخر موعد لتقديم إنهاء طلبات المنازعات الضريبية    الطائفة الإنجيلية تنعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية    الاتحاد الإفريقي يرحب بتوقيع اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    نقل حي ومُباشر لمبارايات الأدوار الإقصائية لكأس العالم للأندية من أمريكا حصريًا على شاشة MBC مصر2    نادر السيد: مشاركة الأهلي في مونديال الأندية مشرّفة.. والزمالك أولوية نجلي    عاجل| الحكومة تقرر صرف 1500 جنيه لهؤلاء المواطنين بعد شهريين: شوف لتكون منهم    نقيب المحامين ينعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية    مصر تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    وفاة 12 حاجًا من حجاج السياحة    الأرصاد تحذر: حرارة محسوسة 39 درجة بالقاهرة الكبرى.. وارتفاع الرطوبة يزيد الإحساس بالطقس    الحبس سنة لمتهم قتل شخصا في الإسكندرية.. ووقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات    إسفكسيا الغرق وراء وفاة شاب بمياه الرياح الناصري    وزيرة البيئة: "جرين شرم" يقود تحول شرم الشيخ لأولى الوجهات السياحية الخضراء    حقيقة خصخصة الجامعات الحكومية وإلغاء مجانية التعليم| مجلس الوزراء يكشف    قصة كفاح مهندسي مصر من أجل تحقيق حلم.. 8 سنوات تلخص رحلة إنشاء مصيف مطروح.. 25 مليون جنيه تكلفة المشروع    وزير الثقافة يشهد احتفالية البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بذكرى 30 يونيو    في هذا الموعد.. شيرين عبدالوهاب تحيي حفلًا غنائيًا في مهرجان موازين ب المغرب    12 أكتوبر.. روبي تحيي حفلا في فرنسا    تحت رعاية وزير الثقافة.. انطلاق التحضيرات لمهرجان أكاديمية الفنون للعرائس وتعيين إدارة تنفيذية جديدة    عاجل... مجمعة التأمين تصرف 100 ألف جنيه لكل متوفى بحادث المنوفية    رونالدو: لسنا سعداء ولكنني أؤمن بمشروع النصر    "الصحة" تعلن توقيع 10 بروتوكولات ومذكرات تفاهم بمؤتمر صحة إفريقيا    للتخلص من السعال وبرد الصيف.. طبيبة تنصح بتناول هذا المشروب    اليوم، امتحان مادة "اللغة الإنجليزية" لطلاب القسم العلمي للثانوية الأزهرية    الأهلي يتحرك لحسم ملفات الموسم الجديد.. جلسة فنية بين ريبيرو ويوسف.. الأحمر ينهي صفقة جديدة.. إغراء أبو علي للاستمرار مع الفريق.. واجتماع حاسم للإدارة    6 علاجات منزلية للتخلص من أعراض القولون العصبي    الدقهلية تستعد لاستقبال رئيس هيئة السكة الحديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 28-6-2025 في محافظة قنا    مع شروق الشمس.. أفضل الأدعية لبداية يوم جديد    إذا أردت أن تتصدق علي صحة جسدك.. فعليك بإقامة تلك الصلاة    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : شهداء لقمة العيش!    رسميًا.. موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية المستحبة لمحو ذنوب عام كامل    حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة البيئة والتنمية المستدامة    واشنطن تؤكد لمجلس الأمن: استهدفنا قدرات إيران النووية دفاعًا عن النفس    «الجبهة الوطنية»: صرف 100 ألف جنيه لأسر المتوفيين و50 ألف للمصابين بحادث المنوفية    رسميًا.. موعد إجازة ثورة 30 يونيو 2025 للقطاع العام والخاص بعد قرار رئيس الوزراء    ستجد نفسك في قلب الأحداث.. توقعات برج الجدي اليوم 28 يونيو    حسام الغمري: «الاختيار» حطم صورة الإخوان أمام العالم (فيديو)    مدارس البترول 2025 بعد الإعدادية.. المصروفات والشروط والأوراق المطلوبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية:إنجازات غير مسبوقة للبحرية المصرية بانضمام الغواصات الحديثة والفرقاطات المتطورة

* إنشاء أسطول جنوبى قوى قادر على التعامل مع الحروب الحديثة والتصدى للتهديدات النمطية وغيرها
* نشارك فى عملية «حق الشهيد» للقضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء
* قواعد بحرية جديدة تحاكى أحدث الإنشاءات والتصميمات العسكرية عالميا وتفى بمتطلبات الفرد المقاتل
* نؤمن الاستكشافات الجديدة بحقول الغاز والبترول فى الحدود الساحلية والمياه الإقليمية الاقتصادية


كانت.. وستظل البحرية المصرية محتفظة بترتيبها المتميز من حيث القوة ضمن نسيج القوات المسلحة، فضلا عن احتلالها المركز السادس عالميا عبر تقييم المواقع المهتمة بالشئون العسكرية.
وتأتى احتفالات القوات المسلحة المصرية بعيد البحرية فى عامها ال 50 وسط زخم من الأنباء السارة والمناسبات التاريخية، ومنها تسلم الغواصتين الألمانيتين طراز 209/ 1400 واللتين تعدان من أحدث الغواصات على مستوى العالم ، فضلاً عن تسلم الفرقاطة «الفاتح» جوويند وتدشين وإنشاء عدد من اللنشات والقواعد البحرية الجديدة وفق أحدث ما توصل إليه العالم فى تصميم القواعد العسكرية، كما تزامن ذلك مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد..واحتفالا بتلك المناسبة حاورت «الأهرام» الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.
ما أبرز مظاهر احتفال القوات البحرية بعيدها ال 50 هذا العام؟
تأتى مظاهر احتفال القوات البحرية هذا العام فى إطار يختلف عن الأعوام السابقة، بعد انضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية متمثلة فى حاملة المروحيات أنور السادات طراز ميسترال والغواصتين (41 ,42) طراز 209 والفرقاطة الشبحية الفاتح طراز جوويند إيذانا ببدء مهامهم فى فرض السيادة المصرية على مياهنا الإقليمية والاقتصادية .
هل تستطيع الغواصات المصرية تنفيذ مهام خارج نطاق الجمهورية .. وماهو طراز الغواصات التى تسلمتها حديثا البحرية المصرية؟
تعتبر الغواصات من طراز (209/1400) من أحدث الغواصات التقليدية على مستوى العالم، وقد حرصت القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى جميع الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية لتكون قادرة على تنفيذ المهام الإستراتيجية داخل وخارج الجمهورية ولعل انضمامها للقوات البحرية يشكل نقلة نوعية تسهم فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، بما يمكنها من مجابهة جميع التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى ، وتكون رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير فى المساس بمصالحنا الاقتصادية أو تهديد أمننا القومى على جميع مسارح العمليات .
هل للقطع البحرية المنضمة حديثا مقدرة على الإبحار مسافات طويلة لتأمين الأهداف الحيوية والاقتصادية ..والردع إن تطلب الأمر؟
تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر هو أحد المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية ، وفى ظل تنامى اكتشافات البترول والغاز داخل المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية ولمسافات تصل إلى 100 ميل بحرى من الساحل المصرى ينبغى وجود وحدات لديهاالمقدرة على الإبحار لمسافات بعيدة، وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الاكتشافات فقد كان لانضمام هذه الوحدات الجديدة ذات الإمكانيات العالية أكبر الأثر فى زيادة القدرات القتالية للقوات البحرية التى تمكنها من تأمين جميع الأهداف الحيوية والاقتصادية.
يستوجب التطور التكنولوجى المتسارع تنوع مصادر التسليح وذلك ما تم ترجمته عمليا فى عقد صفقات مع ألمانيا وفرنسا.. فما هى أوجه الاستفادة من ذلك بحريا؟
القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص بالفعل على أن تشمل إستراتيجية تطوير التسليح جميع أفرع القوات المسلحة وتنوع مصادرها من جميع الدول بما يتيح لمصر الحصول على وحدات ذات إمكانيات وقدرات قتالية عالية لها القدرة على تنفيذ جميع المهام العملياتية للحفاظ على أمن واستقرار وحماية الأمن القومى المصرى ، كما أن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية ، بالإضافة إلى التوازن العسكرى مع دول الجوار ، والتطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح ، إلى جانب القدرات الاقتصادية للدولة لتوفير التمويل المادى اللازم لعملية التطوير ، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للإستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية .
الأسلحة البحرية المتطورة التى امتلكتها مصر حديثا تتطلب مهارات وكفاءة عالية .. فما هى مراحل إعداد المقاتل بحرى للتعامل مع تلك المنظومات؟
تسعى القيادة العامة للقوات المسلحة فى هذا الشأن إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ، ومن هذا المنطلق يتم تأهيل الضباط والصف و الجنود بالقوات البحرية (فنيا - تخصصيا - لغويا - تدريبيا) وتسعى القوات البحرية بالاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط وضابط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية، وليكونوا قادرين على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح ، خاصة بعد انضمام عدد كبير من أحدث الوحدات العالمية وذلك بالتوسع فى استخدام أحدث أنظمة المحاكيات على مستوى العالم لصقل مهاراتهم وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الأجهزة والمنظومات الحديثة نظريا وعمليا ، بالإضافة للخبرات المكتسبة من خلال الاشتراك فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة، بالإضافة إلى افتتاح أحدث أنظمة المحاكيات التدريبية على مستوى العالم وذلك لتدريب أطقم الغواصات و سفن السطح المنضمة حديثاً للقوات البحرية .
احتلت القوات البحرية المصرية المركز السادس عالمياً من حيث القوة.. كيف نستفيد من إمكاناتنا فى مواجهة التداعيات على الساحتين الإقليمية والدولية؟
أود فى البداية أن أؤكد أن ما ينشر فى وسائل الإعلام بشأن ترتيب البحرية المصرية عالمياً سواء كان صحيحاً أو جانبه الصواب فذلك لا يشكل أهمية للقوات البحرية المصرية، لأن ما يهمنا هو ما نملكه من إمكانات وقدرات قتالية تمكن القوات البحرية من تحقيق جميع المهام المكلفة بها، وقد استطاعت القوات البحرية المصرية الوصول إلى هذه المكانة عالمياً من خلال استراتيجية واضحة ومحددة لتطوير القوات البحرية من خلال ثلاثة محاورأساسية تتمثل فيما يلي:
المحور الأول : الاهتمام بالتأهيل العلمى للفرد المقاتل من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالقوات البحرية .
المحور الثاني: المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات البحرية الموجودة بالخدمة واستمرار تطويرها بأجهزة ومعدات ومنظومات تسليح حديثة .
المحور الثالث : تدبير وحدات بحرية حديثة مثل حاملتى المروحيات (جمال عبد الناصر وأنور السادات) طراز ميسترال والفرقاطة الحديثة تحيا مصر طراز (فريم) ولنش الصواريخ (أحمد فاضل) طراز (مولينيا) ولنشات الصواريخ طراز سليمان عزت وأخيراً الغواصتان (41 ,42) طراز 209/1400 وفرقاطة الفاتح طراز جوويند و القرويطة شباب مصر طراز بوهانج ، بالإضافة إلى دخول القوات البحرية مرحلة التصنيع المحلى المشترك بالإمكانيات الذاتية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة بما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية.
هل تمتلك القوات البحرية خبرات لديها المقدرة على الابتكار والتطوير إلى جانب الخبرات الفنية للصيانة والإصلاح؟
بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية بحرية تتمثل فى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية ، والشركة المصرية للإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، وهى قادرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية وأيضاً لدينا خبرات قادرة على التصنيع ، وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانى ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك، حيث يتم حاليا التصنيع المشترك للفرقاطات طراز جوويند بترسانة الإسكندرية ، بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة وبالتعاون مع الجانب الفرنسي.
قامت القوات البحرية بتطوير «شامل» للبنية التحتية بقطاعى رأس التين وأبى قير.. حدثنا عن الضرورة الملحة التى تم إجراء التطوير لأجلها؟
لقد تم ذلك من أجل انضمام الوحدات البحرية الجديدة ، فضلاً عن إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين هما الأسطول الشمالى والأسطول الجنوبي، مما استلزم إعادة تحديث وتطوير البنية التحتية من (منشآت - أرصفة - ورش) لتتواكب مع هذا التطوير، كما كان لزاماً علينا الاهتمام بإعادة تنظيم التمركزات للألوية والتشكيلات البحرية طبقاً للتنظيم الجديد وهو ما أوجب علينا زيادة عدد المنشآت والأرصفة البحرية داخل قطاعى رأس التين وأبى قير .
للقوات البحرية العديد من التدريبات الثنائية مع دول شقيقة وصديقة .. فهل يتضمن ذلك التخطيط لمواجهة التهديدات المشتركة؟
نعم .. نظراً للمكانة العالمية للقوات البحرية المصرية وتصنيفها حديثاً كواحدة من أكبر وأقوى البحريات فى منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتى تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد مثل إتقان تنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الاستفادة من التطور فى مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوافرة لدى الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن الاستفادة من التدريب فى ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، و تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة . . أما بالنسبة للجزء الثانى من السؤال فهو يحدث الآن فعلياً ، فنحن ننفذ تدريبات بحرية مشتركة مع بعض الدول العربية والآن تشارك مصر قوات التحالف العربى فى عملية (إعادة الأمل) وذلك لمواجهة التهديدات المشتركة التى تهدد الامن القومى المصرى والعربى .
حدثنا عن دور قوات البحرية المصرية المشاركة بالتحالف العربى فى عملية «إعادة الأمل» لدعم الشعب اليمنى الشقيق؟
بالنسبة للحفاظ على استقرار الشعب اليمنى فإن القيادة السياسية للدولة تحرص على تحقيق ذلك ، وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بمعرفة الحوثيين وبناءً على طلب الرئيس اليمني (عبد ربه منصور هادي) بالتدخل العربى فى اليمن انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى الشقيق وذلك بعدد من الوحدات البحرية بمهمة فرض الحصار البحرى على الموانى اليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات الحوثيين لمنع تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للاراضى اليمنية ، وكذا تأمين حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وحتى باب المندب .
شهد البحران الأحمر والمتوسط تدشين أسطولين شمالى وجنوبي.. فما هى الإستراتيجية المستهدفة لذلك بالنسبة لمصر من منظور بحري؟
فى ظل التطوير والتحديث الذى تقوم به القوات المسلحة عامة والقوات البحرية خاصة لإعادة تنظيم القوات لتتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى ، ولتكون قادرة على مجابهة جميع العدائيات والتهديدات سواء كانت نمطية أو غير نمطية ، والتى أصبحت تهدد منطقة الشرق الأوسط عامة وجمهورية مصر العربية خاصة ، فضلاً عن إعادة تنظيم القوات البحرية وتقسيمها إلى أسطولين لزيادة فاعلية القيادة والسيطرة مما يتيح للقيادات على جميع المستويات التقدير الفورى للموقف وسرعة اتخاذ القرار مع إمكانية تحقيق المرونة اللازمة لتنفيذ المتطلبات العملياتية بسرعة دفع التشكيل المناسب لطبيعة المسرح وطبقاً لنوع العدائيات لتحقيق المهمة بأقل خسائر ممكنة .
تلعب البحرية دورا بارزا فى تأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياه الإقليمية والاقتصادية ..ولكن ماذا فعلت لمواجهة تسلل الأفراد على امتداد سواحلنا و ماهى طبيعة مشاركتها فى العملية الشاملة « حق الشهيد»؟
تنفذ القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على المستويين الداخلى والخارجى ، وتتنوع المهام التى تنفذها القوات البحرية لتأمين جميع موانىجمهورية مصر العربية بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة ، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ، بالإضافة إلى منع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية ، وأيضا لتأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة الملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى ، إلى جانب تأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي، وكذلك القيام بأعمال المعاونة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات .. أما فيما يتعلق بالمشاركة فى عملية «حق الشهيد» تقوم القوات البحرية حاليا كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بدور كبير يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر ، كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة اى عائمات أو سفينة مشتبه بها، وقامت عناصر الصاعقة البحرية بإستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه بها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية »حق الشهيد« للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
للبحرية المصرية مهام محددة فى حماية المجتمع من تهريب المخدرات والبضائع المسرطنة عبر السواحل للبلاد.. فماهى الجهود المبذولة لإحباط تلك المحاولات أو الحد منها؟
فى ظل الأوضاع غير المستقرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة مع انهيار بعض الأنظمة العربية وصولا الى ما يعرف بالدول الهشة والتى لا تستطيع السيطرة على حدودها أو فرض قوانين الدولة فقد تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خلال الفترة السابقة من خلال سواحل تلك الدول، مما استوجب على الدولة المصرية سن قوانين وتشريعات جديدة للقضاء على تلك الظاهرة ، وقامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود بالتصدى لهذه الظاهرة ، وبتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ، وقد نجحت هذه المجهودات حيث وضح جلياً انخفاض معدلات الهجرة غير الشرعية وتم إلقاء القبض على مجموعة من بلنصات الصيد وإحباط محاولة تهريب أكثر من 250 فرداً هجرة غير شرعية إلى أوروبا وعدد من الفلايك القائمة بأعمال تهريب مخدرات وسلاح وبضائع غير خالصة الجمارك منذ بدء العام الحالى وحتى الآن نتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها بما يقارب 20 بلنصا وإحباط محاولة تهريب أكثر من 2800 فردا هجرة غير شرعية إلى أوروبا وما يقارب60 فلوكة قائمة بأعمال تهريب مخدرات وسلاح وبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية خلال عام 2016 مما يظهر عزم القوات البحرية على القضاء على هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
طلاب الكلية البحرية هم قادة الغد.. فماهى السبل المتبعة بالجانب التعليمى والتدريبات لتخريج ضباط بحريين يتسلحون بالخبرة والمعرفة؟
كما ذكرنا من قبل فإن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة، ويعتبر طلبة الكلية البحرية من أهم هذه الركائز حيث إنهم بالفعل هم قادة الغد وسيحملون راية قواتنا البحرية فى المستقبل، و من هذا المنطلق تحرص القوات البحرية على تأهيل طلبة الكلية البحرية بداية من تطوير المناهج التعليمية للطلبة لتتواكب مع الوحدات البحرية وأنظمة التسليح الحديثة والتى انضمت مؤخرا للقوات البحرية، وكذلك يتم إيفادهم فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث وسائل العلوم العسكرية بالعالم، وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين، كما يتم اشتراكهم فى جميع التدريبات داخل القوات البحرية وفى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، وبما يمكنهم فى المستقبل من استلام الراية وتولى دفة القيادة فى القوات البحرية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.