احتفلت إسبانيا أمس بعيدها الوطني في تأكيد على وحدة المملكة الأوروبية وسيادتها، وذلك في الوقت الذي أمهلت فيه مدريد قيادة إقليم كاتالونيا 8 أيام للتراجع عن طلب الاستقلال وإلا فإنها ستسحب من الإقليم حق الحكم الذاتي. وتضمنت الاحتفالات الإسبانية استعراضات عسكرية، وشهدت حضورا مكثفا من جانب القيادات الإسبانية في تأكيد واضح على فكرة وحدة المملكة، فيما وصفته وسائل الإعلام بأنه أكبر احتفال من نوعه تشهده البلاد منذ سنوات. وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قد أمهل رئيس أقليم كاتالونيا الإنفصالي كارليس بوتشيمون خمسة أيام تنتهي صباح الإثنين المقبل لتوضيح موقفه رسميا من مسألة الاستقلال، مع إمكانية تمديدها 3 أيام أخرى- لتصبح 8 أيام- حتى الخميس 19 أكتوبر الحالى، وذلك في حالة تقدم حكومة مدريد بطلب تمديد. وتأتي هذه التحركات إلتزاما بتعهدات حكومة راخوي اللجوء لمختلف السبل التشريعية للحيلولة دون مضي كاتالونيا في مشروع استقلالها.