لم تترك وسائل الإعلام العالمية شاردة أو واردة فى تصفيات كأس العالم على مستوى جميع القارات، إلا وتناولتها بشكل مفصل باعتبارها لحظات تاريخية ستظل محفورة فى القلوب قبل العقول، وهو ما فعلته صحيفة «تيليجراف» الانجليزية بالحديث عن كيفية احتفال النجوم الكبار فى هذه الأوقات الصعبة من المباريات، وركزت على النجمين السابقين البرازيلى بيليه والأرجنتينى دييجو مارادونا ,وضمت اليهما نجم مصر محمد صلاح. وقالت الصحيفة إن قصة هذا الأسبوع كانت الفرعون المصرى محمد صلاح الذى قاد منتخب بلاده الى نهائيات كاس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما، بإحرازه هدفى الفوز على الكونغو فى أمسية رائعة لن تنساها الجماهير المصرية. واضافت أن صلاح بات بطل المشهد عند المصريين بهذا الانجاز الذى عانق حلمهم بعد الفترة الطويلة من الغياب، وانه حجز مكانا على خارطة التاريخ سواء على المستوى المحلى أو الإفريقى بخلاف تألقه مع ناديه ليفربول الانجليزي. وانتقلت «الدايلى تيليجراف» إلى باقى كتيبة اصحاب الفرحة خلال المرحلة الأخيرة من التصفيات بالاشارة الى لاعب منتخب أيسلندا وفريق إيفرتون الانجليزى جيلفى سيجوردسون الذى سجل الهدف الأول لفريقه وصنع الثانى فى مرمى كوسوفو، وأنه صنع فرحة عارمة فى بلاده بالإنجاز التاريخى الذى حققه للمرة الأولى , وباتت أصغر دولة على مستوى العالم تحجز مقعدها فى روسيا حيث إن عدد سكانها لا يتجاوز 330 ألف نسمة. وأشارت الصحيفة الى ان اللاعبين تجمعوا بعد صافرة النهاية لاداء أغنية غزاة الشمال الشهيرة بالتضامن مع جماهيرهم، قبل الانضمام اليهم فى ميدان اينجلوفشتورج فى وسط ريكيافيك. ويقول المدير الفنى لمنتخب ايسلندا هايمير هالجريمسون انه بالفعل شيء غريب ولا يملك ما يقوله، انه يقصد بيليه ومارادونا وارون جنارسون قائد المنتخب الايسلندى كلهم فى نفس الميزان، من خلال المشاركة فى نهائيات كأس العالم . وبعد مشوار صعب فى ظل مجموعة قوية ضمت كل من اوكرانيا وكرواتيا وتركيا. وتذكر المدرب لحظات التغلب على حالة الاخفاق الذى صادف منتخب بلاده فى نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، واخراج اللاعبين من حالة الفشل التى لاحقتهم الى تحقيق الانجاز الكبير. واضافت التليجراف ان احتمالات دخول منتخبات كبيرة مثل البرتغال وايطاليا معلق حتى نوفمبر المقبل فى الوقت الذى ينجح فيه المنتخب الايسلندى فى التأهل للنهائيات، يعنى ان مشوار التصفيات ليس هادئا أو متوقعا كما كان يتخيل البعض.