عقب التعادل السلبي بين أوغندا وغانا، ارتفعت آمال المصريين فى تحقيق حلم الوصول إلى كأس العام للمرة الثالثة، بعد انتظار 28 عاما، الأرقام تؤكد أن الحلم سوف يكون واقعا بعد فوز المنتخب المصري لكرة القدم على الكونغو مساء أمس - الأحد- فى استاد برج العرب. الصعود الى كأس العالم يأتي فى شهر الانتصارات، بعد يومين فقط من ذكرى معركة العبور العظيم فى السادس من أكتوبر1973، ونجاح الجيش المصري فى تحطيم الأسطورة الإسرائيلية أن جيشها لا يقهر. رغبة المصريين فى تحقيق هذا الإنجاز الكبير، تعكس مدى حبهم لوطنهم، وتعد دليلا جديدا على أصالة معدنهم رغم أزماتهم الطاحنة، يرفعون الأعلام ويدقون الطبول ويخرجون بالملايين الى الشوارع والميادين، يهتفون بأحلى اسم فى الوجود «مصر». وصول منتخبنا للمرة الثالثة فقط إلى كأس العالم لا يتناسب مع إمكانات وقدرات وطموحات وأحلام الوطن، ولكن هذا الإنجاز أبلغ رد على البؤساء والتعساء الذين يشككون فى قدرة مصر والمصريين على قبول التحدي. مصر تعود. نعم، مصر تستطيع ..نعم، مصر قادرة .. نعم، بعون الله أولا، وبإصرار جيشها وشعبها المؤمن، المتفائل الذى لا يعرف اليأس والهزيمة، وعلى الأصوات الكارهة أن تصمت، حب الوطن من الإيمان، وخيانة الوطن من الشيطان، من حقنا أن نفرح ونتغنى بحب الوطن، ومن حق الوطن علينا أن نعمل ونعمل حتى يرفرف العلم فى جميع المحافل الدولية وفى جميع الأوقات، نحتاج إلى الفرحة والفوز وتحقيق الذات فى هذا التوقيت الذي يراهن فيه أعداء الداخل والخارج على عجزنا وعدم صمودنا. كل التحية والتقدير لكل من شارك فى رسم الفرحة على وجوه الملايين المحبين لبلدهم، وخالص التهنئة للأشقاء فى المملكة العربية السعودية وسوريا بالصعود أيضا لكأس العالم.تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، رغم أنف الكارهين والحاقدين والمتآمرين. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ حجاج الحسينى