أى بنيتى .. دمية المحررين والمحافظين، إياك ونصح مريد ، يغريك بالحرية وما يريد لك إلا حرية الوصول إليك ، بغير رغبة فيك إلا كرغبة طفل فى ملك لُعبة بكسرها ، كما لا تُلقي سمعك لمتنطع، يريد أن يخفيك كجُرم، ويميتك حية.. يا بنيتي لا يشغلنك كثرة السُبل ، والزمى صراط ربك ، ولا تطلبي هدى في سواه، فمُريديكي كاذبون، يُمنونك ويعدونك، وكأنك دميتهم. بنيتى.. صبوح وجهي ،زادي من فرح الدنيا، أنفقت عمري فيك، فلا تريني ثغرك إلا باسما، لا يكسرنك أولئك، ولا تتبعيهم، هم لا يرونك إلا بَصمتهم، وأنا أريدك أن تكونى أنت، قيدك ضميرك ، لا يضرك لائم ولو إجتمعوا لك. بنيتى .. كم من متحذلق جاهل، وكم من محرر قيده هواه، وألف ألف متنطع يريد أن يسلبك حقك فى الإنسانية، فدعى عنك هواهم، واركضي خلف ضميرك، وصراط ربك، ولا تتبعيهم، إذ ما أخبروك أن المرأة عورة ، فقولي لهم بل هي عورتكم أنتم"، هى عورتكم التى" تكشف نقصان عقلكم ودينكم الذى تدعون. صورة مهداة من الفنان جلال الميسرى