استقبلت بعض مدارس البحيرة العام الجديد بمشكلات مختلفة ما بين غارقة ومحاطة بالمستنقعات وأخرى محاصرة بالباعة الجائلين والصرف الصحى والحمير وغيرها قديمة ومتصدعة أصبحت عرضة للانهيار وربما تسقط فوق رءوس التلاميذ فضلا عن مدارس بدون مياه شرب او «دورات مياه « ناهيك عن الأساسات المتهالكة والقمامة التى احتلت عددا غير قليل من مدارس المحافظة. مدرسة أحمد عبدالعزيز بالمحمودية تحيط بها تلال القمامة والقاذورات ومخلفات الصرف الصحى التى حاصرتها وتعالت صرخات الأهالى بعد فشل المحليات أمام جبروت أكوام القمامة التى تزداد ارتفاعا يوما بعد آخر مما أدى إلى انتشار القوارض والثعابين والكلاب الضالة التى تشكل خطرا داهما وتهاجم التلاميذ داخل فصولهم. وتعد مدرسة الشهيد محمد فرج حماده بأبو المطامير نموذجا صارخا للإهمال الواضح حيث يوجد بها مبنى قديم ومتصدع وأصبح عرضة للانهيار فى أى لحظة وتحول إلى مرتع لكل أنواع الحشرات الضارة والزواحف والصراصير. يقول حسين الوكيل، أحد أولياء الأمور بمدرسة أحمد عبدالعزيز إسماعيل بقرية سرنباى، غرقت وسط جبال القمامة التى تغلق الباب الرئيسى للمدرسة وتكسو كل جوانبها بالإضافة إلى الصرف الصحى الذى أغرق مدخل المدرسة والحمير والقطط التى حالت دون دخول الطلاب من الباب الرئيسى تحت سمع وبصر المسئولين الذين أخفقوا فى حل الأزمة وما يزيد الطين بلة هو قيام الأهالى بربط الحمير والاغنام فى الشبابيك الحديدية لمدرسة سرنباى الابتدائية والأخطر كما يؤكد أحمد رمزى إبراهيم أحد أبناء القرية روث هذه الماشية الذى يجلب الذباب والحشرات إلى جانب انتشار الباعة بكثافة أمام مدخل المدرسة وفى محيطها حتى أصبحت مثل السويقة والاغرب هو تواجد أشخاص يقومون ببيع الفراخ والبط مطالبا باتخاذ الاجراءات القانونية لمنع هذه المخالفات الموجودة حول المدرسة. ويؤكد مصطفى موسى أحد أولياء الأمور بمدرسة الشهيد محمد فرج أن المبنى القديم للمدرسة والذى تم انشاؤه مع مطلع ستينيات القرن الماضى انتهى عمره الافتراضى ويحتاج إلى ازالة فورية لوجود خلل به حيث أصبح آيلا للسقوط بسبب تصدعات الأسقف وتشققات الجدران التى تخترقها العقارب والحشرات. وأشار أشرف فرج، أحد أولياء الأمور بالمدرسة، إلى أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على حياة أبنائهم بعدما آلت إليه أحوال هذه المدرسة من تصدع فى جدران المبنى الاضافى المهدد بالانهيار ويهدد حياة وصحة التلاميذ الأبرياء لدرجة ان التلاميذ والمعلمين لاينعمون لحظة واحدة بالأمان، وبرغم كثرة الاستغاثات للمسئولين فإن شكاواهم لا تسمن ولا تغنى من جوع. ويشير شعبان خليل إلى ان بعض مدارس كفر الدوار خاصة الابتدائية منها بلا صرف صحى وتعتمد على كسح الطرنشات وكثيرا ما تطفح المجارى وتعانى من عدم توفير مياه وعجز فى دورات المياه، كما توجد مدارس بها دورة واحدة يستخدمها الطلاب والمدرسون فضلا عن وجود مدارس بنيت فصولها من الأحجار وسقفها من الخشب وجريد النخيل فهى تشبه مدارس العصور الوسطى والكتاتيب منوها إلى ان أبناءهم التلاميذ لا يشربون المياه طوال اليوم الدراسى.