أكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الزيادة السكانية قضية خطيرة تواجه المجتمع وعلى الدولة أن تضعها نصب أعينها وتضع آليات واضحة وصريحة للتغلب على هذا الأمر. وأضاف أن الأديان السماوية جميعها لم تناد بكثرة الإنجاب للتباهى ولكن التباهى بالابتكار والعلم. جاء ذلك خلال كلمته أمس بجلسة الحوار المجتمعى التى عقدتها لجنة التضامن بمجلس النواب، ، برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبي. وانتقد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عدم توفير وسائل تنظيم الأسرة ل12.5% من سيدات مصر، مشددا على ضرورة إعداد شبكة وحدات صحية مترابطة ومتكاملة يوجد بها جميع الخدمات فى هذا الصدد وتوفيرها مع نشر الثقافة بين المواطنين. وأكد النائب عبد الهادى القصبي، رئيس اللجنة إن الزيادة السكانية تطلق جرس انذار، وأننا أمام مشكلة حقيقية تتمثل فى زيادة عدد السكان الكبيرة التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة وأوضح رئيس لجنة التضامن، أن الزيادة السكانية تعنى زيادة فرص البطالة وعجزا صريحا فى انخفاض نصيب الفرد فى الخدمات العامة والدخل القومى بشكل عام، مشيرا إلى ان هناك أزمة حقيقية تتمثل فى سوء توزيع السكان، وان الزيادة السكانية تشكل مشكلة حقيقية، وهذا ما دفع اللجنة لعقد جلسة الحوار المجتمعى متمنيا الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأن الزيادة السكانية ليست مسئولية الحكومة بمفردها ولكن الجميع مشترك فى ايجاد حل لهذه الأزمة التى تهدد المجتمع. ومن جانبه قال القس بولس سرور، ممثل الكنيسة المصرية، إن الكنيسة تنادى من زمن بعيد بتنظيم الأسرة، وفى سبيل تحقيق ذلك تقوم بالعديد من الآيات للوصول للهدف المنشود. وأضاف سرور أن الدين نص صراحة على هذا الأمر من خلال عدد من الآليات منها أن السيد المسيح قال من أراد أن يبنى برجا افلا يجلس أولا ويحسب حساب النفقة حتى لا يبتدئ ولا يكمل، ولهذا فإن تنظيم الأسرة أمر خطير، ومن الآيات أيضا لا تشتهى كثرة الأولاد الذين لا خير فيهم..ولا تفرح بكثرتهم إن لم يكن فيهم مخافة الرب. بينما أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ان قضية الزيادة السكانية هى قضية أمن قومي، وأن مسئولية مواجهتها تقع على الجميع، متابعا« كلنا مسئول ولن استثنى أحدا. واضاف، أن الأمر له أبعاد اقتصادية وتعليمية واجتماعية، بالإضافة إلى البعد المهم وهو البعد الديني، الذى يعد من اخطر الابعاد على مر التاريخ فى معالجة تلك القضية، وتابع مفتى الجمهورية، ينبغى إدخال التدابير اللازمة لتنظيم الأسرة بما لا يتعارض مع مشيئة الله، موضحا هناك فرق بين اتخاذ تدابير لتحسين الحياة وايجاد التوازن بها، وبين ايجاد وسائل لقتل الانسان. أرض هذه الدولة، وأن تنظيم الأسرة من مصلحتة كفرد ويصب فى مصلحة المجتمع بشكل عام. وأكد الجندى ان مشكلة الزيادة السكانية توازى ما يعانية المجتمع من إرهاب حيث أننا نتضاعف سنويا أربعة أضعاف الدول المتقدمة وضعف الدول النامية ، مؤكد أن تلك الزيادة مع إنعدام الموارد تمثل كارثة