منذ أكثر من خمسين عاما كنت فى بعثة بألمانيا الغربية قبل الوحدة، وكنت أتعجب لزراعة الأشجار المثمرة على جانبى الشوارع فى بعض مدن الأقاليم كأشجار الكمثرى والتفاح.. تذكرت ذلك وأنا أشهد فى السنوات الأخيرة ارتفاع ثمرة لا يستغنى عنها أى بيت، خاصة الفقراء فى قرى مصر ونجوعها الذين يتخذون منها شبه غذاء رئيسى بحفظها فى برطمانات وخلافه بجانب طعامهم البسيط، هذه الثمرة هى الليمون الذى وصل سعر الكيلو منه إلى ثلاثين جنيها، أى أنه صار أغلى من التفاح.. فهل هذا معقول فى بلد النيل؟ أين وزارة الزراعة؟ ألم يطرأ على بال أحد فكرة الإكثار وتعميم زراعة أشجار الليمون فى الأماكن الصالحة لزراعته والمنتشرة فى الحدائق العامة والمشاتل المنتشرة فى جميع الأحياء «حدائق الأورمان/ الدولية/ الحرية/ الأزهر/ الفسطاط... إلخ».. وهذا سيدر دخلا لهذه الجهات تجمل به الحدائق وأشجار البرتقال والموالح. أحمد فؤاد عبد الهادى حلمية الزيتون القاهرة